مسرحية عودة الشيخ زيدان
تأليف وبطولة واخراج
الشيخ محمد شرف
شارك فى البطولة
طلائع مركز شباب كراديس
مع تحيات ادارة مركز شباب كراديس
الشخصيات
1-
الأب : الشيخ زيدان ... الشيخ محمد شرف
2-
الأم : فاطمة ... شيماء متولى
3-
البنت : منى طالبة الطب .. لبنى عبدالستار
4-
الإبن المريض : المبروك ..
زائرات الشيخ زيدان
5-
اعتدال .. منار أمين
6-
روحية .. ولاء صلاح
7-
هنية .. ندى صبرى
صديقات ابنة الشيخ زيدان
8-
بثينة .. منى حمدى
9-
نوال .. شيماء شرف
الجن المصاحب للشيخ
10-
حلولى .. رانيا خالد
تبدأ أحداث العرض المسرحى بأغنية من خلف كواليس المسرح
على نساء ورجال ما زالوا يؤمنون بالسحر والدجل والخرافات وما زالوا يتوسلون
بالمشايخ والأولية ويغنون مرددين هذه الكلمات ......
يازيدان ... يازيدان
نفسى أزورك من زمان
أنا مشتاقلك ياحبيبى .. دا إنت هوايا ونصيبى
مهما لمونى عزالى .. أنا بِحُبَك أنا غاوى
يازيدان .. يازيدان
إشفينى جسمى تعبان
مشتاقلك أنا من زمان .. وحياة نبينا العدنان
يازيدان .. يازيدان
نفسى أزورك من زمان
ثم نستمع إلى صوت من خلف الكواليس بصوت جهور يقول :
ويظل هذا الذى يُدعى الشيخ زيدان يُشكل خطراً كبيراً على
من يؤمنون به ويصدقونه فى سحره وشعوذته وخرافاته ، بل أصبح ذا خطر أكبر على من
بجواره ومحيط بيته ، فهل ستكون هناك وقفة معه وردعه عما يفعل .... أم ماذا سيحدث
.. إذاً هيا بنا لنرى ماذا سيحدث .......
ثم يظهر الشيخ زيدان مبتسماً وبجواره النار والبخور
والدخان الكثيف ومردداً هذه الكلمات ... أنا زيدان .. أنا صاحب الميزان .. نشيط ومش كسلان .. أشفى كل عيان ..
من الوساوس والتوهان " ههههههههههه
هههههههههه ههههههههه ههههههههههههه ثم
ينادى على زوجته : الفطار يا فاطمة
فاطمة : حاضر أنا جايه أهو
- وتدخل وبيدها ابنها المريض المبروك وابنتها منى
طالبة الطب وصينية الفطور .
- تضع الصينية فيتناول طعامه بطريقة شرهة ويأكل بيده
الشمال ، ولا يبدأ ببسم الله .
فاطمة : ياشيخ كل بإيدك اليمين ، وسمى الله علشان ربنا يبارك .
زيدان : عيب عليكى إنتى مش هتعلمينى إزاى آكل ، وبعدين خليكى فى ابنك الأهطل ده
، مش شايفاه مبهدل نفسه إزاى .
المبروك : معترضاً على كلام والده : إمممم آكل مممم
.
زيدان : كل ياروح أمك ، هو أنى كنت ناقص عبط .
فاطمة : حرام عليك ياراجل الواد عيان ، وتنظر إلى ابنتها وتقول لها :
كلى يابنتى علشان تروحى كليتك .
منى
: ناظرة نظرة غضب إلى أبيها قائلة : بسم الله الرحمن الرحيم .. اللهم بارك لنا
فيما أعطيتنا إنك على كل شئ قدير .
- ثم تتناول شيئاً يسيراً ثم تستأذن لتذهب إلى كليتها
بعدما تسلم على أمها .
فاطمة : روحى يابنتى ربنا يسترها معاكى .
زيدان : أمال مش كلية الطب " هههههههههه "
- ثم تحمل الأم الصينية على يدها ، كما تسند ابنها
وتأخذه إلى الداخل .
- ثم تأتى الزوار الذين يريدون التداوى عند الشيخ ....
زيدان : ادخلى يااعتدال يابنت نفوسة .
اعتدال : سلام عليكم يامولانا .
زيدان : وعليكم السلام أهلاً وسهلاً يابنتى ، إزيك وإزى أمك .
اعتدال : الحمد لله ياسيدنا كويسة وبتبوس إيديك .
زيدان : طيب يابنتى اقعدى وقوليلى إيه طلباتك .
اعتدال : عاوزة عريس يا مولانا العمر بيعدى .
زيدان : قوليلى يا اعتدال .. هو فى خُطاب بتجيلك ولا ما بيجوش خالص .
اعتدال : والله يامولانا بييجى ليه خُطاب كتير ، وأول ما بيشفونى بعجبهم قوى ،
وبعدين يمشوا وما يرجعوش تانى .
زيدان : أيوة كده فهمت .. إنتى محتاجة شوية علاج يابنتى ، بس محتاجة مصاريف
وطلبات .
اعتدال : عنيه لك يامولانا ، بس إيه الحكاية .
زيدان : إنتى عليكى جن عاشق يا بنتى ، ولازم نخليه يسيبك علشان هو اللى بيطفش
العرسان اللى بيجولك .
اعتدال : وإيه الحل يامولانا .
زيدان : ولا يهمك الجن دول حبايبى وأنا خدامهم وهتفاهم معاهم ، كل الحكاية إنى هعملك
حجاب من صنع إيدى ، ما تقوليش لعدوينك عليه ، وكمان تاخدى الشوية الأعشاب دول
وتنقعيهم فى شوية ميه وتشربى منهم ، بس ليه البشرى ياحلوة .
اعتدال : ربنا يسمع منك يا سيدنا
زيدان : يلا فوتى وابعتيلى اللى بره الست روحية اللى بتفضل صاحية للصبحية .
روحية : سلام عليكم ياسيدنا وتنحنى وتقبل يده
زيدان : وعليكم السلام ، مشكلتك إيه إنت كمان .
روحية : مشكلتى إنى ما بخلفش .
زيدان : هو إنتى ما حملتيش خالص يا بنتى .
روحية : والله ياسيدنا حملت كذا مرة بس ما بكملش وبسقَّط .
زيدان : قولتيلى بقى ، كده تمام ، بصى يابنتى ، إنتى معمولك حاجة اسمها سحر
الأرحام .
روحية : يعنى إيه ياسيدنا .
زيدان : يعنى فى جن ساكن فى الرحم ، وكل ما تحملى يفسد الحمل بتاعك ، ويخليكى
تسقَّطى .
روحية : والحل ياسيدنا .
زيدان : هههههههه بسيطة ياحلوة .. أنى هعملك حجاب وصوفة متينة وبعد تسع شهور
تيجيلى بالبشرة ، بس تجيبى معاكى الحلاوة بتاعتى .
روحية : عنيا لك ياسيدنا
زيدان : يلا قومى وقتك خلص وابعتيلى اللى برة البنت هنية أم الطلة البهية .
روحية : حاضر ياسيدنا ربنا ما يحرمنا منك أبداً .
ثم تدخل هنية وهى تتمايل فى دلع وتقول : إزيك
ياسيدى وتاج راسى .
زيدان : أهلاً ياحلوة .. قوليلى ياهنية .. جوزك إيه أخباره معاكى .
هنية : زفت ياسيدنا ، طول النهار فى الغيط نايم تحت التوتة ولما ييجى مش عاوزنى
أقرب له ، مش عارفة إيه اللى غير حاله كده ياسيدنا .
زيدان : جبتيلى أتر من أتره .
هنية : أيوة جبتلك دى .. وتضحك ضحكة خليعة .
زيدان : يقوم بفرد الفانلة الداخلية ويضحك ويقول لها : جايبة الفانلة الداخلية
بتاعته ، والله كويس إنك ما جبتيش حاجة تانية ، ويضحك وينظر إليها بعدما يقوم
بتمرير ورقة على الأتر ويضع هذه الورقة على النار ، فتظهر علامات على الورقة البيضاء
وحروف تدل على اسم من قامت بعمل العمل لزوج هنية ، ويقول لها : بصى دى اللى عملت
لزوجك العمل ودفنته فى المقابر .
هنية : يا لهوووى .. البت سعدية ، وقال إيه عاملة صاحبتى وهيه عينيها على جوزى
.
زيدان : ولا يهمك ياحلوة أنا هشيبهالك وهعلمها الأدب .
هنية : والحل ياسيدنا
زيدان : يفرك لحيته ويقول .. هو فى حاجة ملهاش حل عند زيدان ، خدى الحجاب ده
وانقعيه فى شوية ميه وقبل جوزك ما يدخل أوضتك علشان ينام روشيله على العتبة وخليه
يعديه ، والفرج هيكون قريب خالص ههههههههه
هنية
: حقه لو حصل والله ياسيدنا كنت أبوسك
زيدان : هههههه يابنتى أنا ما بحبش البوس ، أنا بحب الفلوس .
هنية
: بس كده عنيا لك ياسيدنا اللى تطلبه .
-
ثم تدخل ابنته بعدما رجعت من الكلية فترى دلع هنية وترى الدخان الكثيف
والبخور ، فتصرخ وتنادى " حرام والله حرام ، حرام اللى بيحصل ده ، يابابا كده
كتير لعلمك مفيش حد هيتقدم ليا طول ما هما عارفين شغلتك دى .
-
فلا يبالى بكلامها .
-
فى هذه اللحظة تدخل الأم
فاطمة : ياشيخ إلحقنى .. إلحقنى .
زيدان : فيه إيه .. فيه إيه ؟!
فاطمة : ابنك
زيدان : ماله ابنى ياوليه
فاطمة : عيان وسخن وبيهلوس
زيدان : عيان إيه ياست يامجنونة .. دا أنا هعمله حجاب ووصفة دلوقتى وهخليه يخف
ويقوم زى العفريت .
فاطمة : حجاب إيه وزفت إيه ، هو اللى بتعمله فى الناس هتعمله فينا .
زيدان : ناس إيه ياوليه ياحيزبونة ياوش النكد ، ما الناس كويسة ومبسوطة أهى .
فاطمة : ربنا يهديك يازيدان ، علشان خاطرى يا أخويه عاوزين نوديه للدكتور .
زيدان : دكتور إيه ياست يامخبولة ، دكتور وأنى موجود ، أنى الدكتور ومفيش دكتور
غيرى " فى عظمة وكبرياء " .
فاطمة : تصرخ .. حرام عليك ، الواد هيضيع مننا حسبى الله ونعم الوكيل فيك
ياراجل ، مش كفاية بتأكلنا من حرام طول عمرنا .
-
فتجد ابنتها منى فى وجهها وهى خارجة : فيه إيه ياماما .
فاطمة : أخوكى بيموت وقال إيه أبوكى بيقول هيعمله حجاب ووصفة من وصفاته اللى
إنتى عارفاها .
منى
: حجاب إيه ووصفة إيه ياماما .. نسيتى إن فى رب وفى طب وفى دوا .
فاطمة : نعمل إيه لأبوكى حالف عليا إنى ما أروحشى لدكتور خالص .
-
الحوار داخل حجرة زيدان ... وهنا يتدخل زيدان ....
زيدان : برضه قولتيلى أدخل طب ودخلتى ، طب إيه يا أم طب ، ياحلوة .. ياشاطرة ،
طب عليا كذا ما إنتوا رايحين للدكتور .
-
فيأتى الولد زاحفاً على الأرض باكياً متألماً معترضاً على تصرفات والده
سابباً إياه بطريقة مضحكة مؤلمة عاجزة ، فينظر والده إليه بلا شفقة ولا رحمة ... قائلاً
له ...
زيدان : بس يا ابن الكلب يا أهطل .. أنا كنت ناقصك ، حتى حتة الولد اللى جايلى
جاى عيان وأهبل .
فاطمة : ياراجل حرام عليك دا ابنك الوحيد .. إنت ما عندكش رحمة ، لكن هتجيب
الرحمة منين ، م إنت خلاص قلبك مات .
زيدان : يلا خديه واطلعى بره ، يلا
غورى .
فتخرج فاطمة باكية ومعها ابنها المريض فى يدها يجر بقدمه
ولا يستطيع السير .
-
وهنا تنادى بثينة ونوال زميلات منى عليها
...
نوال
: السلام عليكم يامنى
منى
: وعليكم السلام يا نوال اتفضلى ، واتفضلى يا بثينة
نوال
: مالك حزينة كده ، فيه إيه ؟
منى
: والله أخويه تعبان وأبويه زى ما إنتى عارفة إنه مش مؤمن بالطب والدوا وعاوز
يعمله حجاب ، عاوز يرجعنا للعصر الحجرى والتخلف .
نوال
: بس للأسف لسة فيه ناس بتصدق الكلامدة وعايشين فيه .
منى :
مع كل أسف رغم التقدم والتكنولوجيا .
بثينة : طيب إدينى فرصة إنى أدخل لعمى الشيخ أتكلم معاه شوية .
منى
: مش هيسمعلك دا مش بيسمع إلا كلام الجن اللى مخاويه وهتطلعى زعلانة من عنده .
بثينة : لأ مش هزعل .. أهى محاولة يمكن .. هنشوف العلم هينتصر ولا الجهل .
منى
: خلاص أدخلى يمكن تكون الهداية على إيديكى .
-
بثينة تطرق الباب وتطرق الكف بالكف
زيدان : مين ؟
بثينة : أنا بثينة ياعم الشيخ زيدان .
زيدان : كشف ولا إعادة يابنتى ؟؟
بثينة : استفسار ياعم الشيخ
زيدان : استفسار هههههههههه زى بعضه ، بس برضه مش هتهربى من دفع الفزيدة ياحلوة
.
بثينة : السلام عليكم ياعم الشيخ
زيدان : وعليكم السلام اتفضلى يابنتى .. خير .
بثينة : نفسى أكلمك من زمان فى حاجة ياعم الشيخ .
زيدان : وليه لأ .. اتكلمى يابنتى واعتبرينى زى والدك ، أُمال أنا هنا ليه ؟! أنا
هنا علشان أريح التعبان وأعطى المحرومين .
بثينة : أنا ياعم الشيخ زميلة منى بنتك فى الكلية ، والطلبة كلهم بيتكلموا عنك
وعن اللى بتعمله ، وللأسف الكلام ده مش هيضرك لوحدك ، دا بيضر منى كمان ، لدرجة
إنه كان هناك دكتور عاوز يتقدم لمنى يخطبها ولما سمع إنك كده رفض .
زيدان : كده يعنى إيه ، أنا مالى ، أنا زى الفل أهو ، كده يعنى إيه يابنتى .
بثينة : كده يعنى دجال ومشعوز .
زيدان فى تعجب : دجال ومشعوز !!
بثينة : أيوة ياعم الشيخ أى مرض ربنا خلق له علاج ، والعلاج بالطب والدوا .
زيدان : هههههههه طب ودوا ... أكتر من ألفين حالة عالجتهم واستريحوا على إيديه
دول .
بثينة : أمال عجزت ليه إنك تعالج ابنك ياعم الشيخ ؟!
إنت فاكر إن الناس مش عارفة حقيقتك .
زيدان : حقيقة إيه .. صحيح أجيال مش عارفة حاجة .. قاعدين على النت طول النهار
ويقولوا تكنولوجيا .. أنا التكنولوجيا .. أنا الحياة .. ويتمتم بكلمات فيخرج له
الجن بشكل مرعب ويلف ويدور حوله ، وتصاحبه موسيقى مرعبة ، فتصرخ البنت وتخرج بسرعة
باكية وخائفة وهو يضحك بصوت عالى .
نوال
: عملتى إيه ؟؟
بثينة : للأسف فشلت فشل زريع .. حسبى الله ونعم الوكيل .
نوال
: ربنا يكون فى عونك يامنى .
-
ويتركن منى ويذهبن .
-
ثم تدخل الأم بسرعة ضاربة باب الحجرة بقوة وهى باكية منهارة وزيدان يعيش
أسعد لحظات حياته بانتصاره على العلم بجهله وتخلفه ، فتسمعه وهو يضحك بصوت منخفض
ويقول .. طب .. تكنولوجيا .. كله كلام فاضى .
فاطمة : قاعد بتضحك وفرحان بنفسك وبجبروتك وتخلفك وجهلك .. وتصرخ .
زيدان : فى إيه ياوش النكد .
فاطمة : ابنك .
زيدان منتبهاً : ماله ابنى ؟
فاطمة : عاوز تعرف ماله ، يهمك قوى .
زيدان : طبعاً مش ابنى !!
فاطمة : ابنك ماااااااات .. ماااااات يامفترى .. مات ياظالم .. رفضت توديه
للدكتور لحد ما مات .. مات .. مات .. مات بسبب عنادك وجهلك وتخلفك ، حسبى الله
ونعم الوكيل فيك يازيدان ، حسبى الله ونعم الوكيل فيك يازيدان ، وتنهار باكية
وتأخذ جانباً من المسرح هى وابنتها وأمامهما ابنها المتوفى .
-
وهنا لحظات التحول تظهر على زيدان عندما صُدم بموت ابنه الوحيد ، ويذهب
إلى ابنه جالساً على الأرض بجواره محتضناً إياه باكياً مردداً بعض الكلمات التى
تدل على أنه كان يحب ابنه ولا يكرهه ولكن اعتراضه فقط أنه كان يريده ولداً سوياً
كبقية الأولاد ، ثم ندخل بالأغنية الحزينة عن موت الولد ، والأب والأم والإبنة يبكون
ويتألمون ، ثم يدخل بعض الرجال ويحملون الولد ويخرجون به من على المسرح ، ويخرج
معهم الشيخ زيدان ، ثم يعود بسرعة مرتدياً ثوباً أبيض وطاقية بيضاء ثم يجلس على سجادة
الصلاة وأمامه مصحف كبير جداً موضوع على حامل خشب وهو يبكى ناظراً إلى السماء
نادماً على ما كان منه تالياً قول الله تعالى " رَّبَّنَا إِنَّنَا
سَمِعْنَا مُنَادِيًا يُنَادِي لِلإِيمَانِ أَنْ آمِنُواْ بِرَبِّكُمْ
فَآمَنَّا رَبَّنَا فَاغْفِرْ لَنَا ذُنُوبَنَا وَكَفِّرْ عَنَّا
سَيِّئَاتِنَا وَتَوَفَّنَا مَعَ الأبْرَارِ * رَبَّنَا وَآتِنَا مَا وَعَدتَّنَا عَلَى
رُسُلِكَ وَلاَ تُخْزِنَا يَوْمَ الْقِيَامَةِ إِنَّكَ لاَ تُخْلِفُ الْمِيعَادَ "
داعياً الله بأدعية التوبة
والرجوع ، فتدخل عليه زوجته وابنته ، ناظرين إليه فى تعجب وارتياح ، فيلتفت إليهما
منادياً عليهما
زيدان : تعالى
يافاطمة ، تعالى يابنتى ، أنا كنت عاوز أقولكم على حاجة .
فاطمة : إيه هيه ؟!
زيدان : كل الفلوس اللى جمعتها فى حياتى من حرام
طلعوها لعمل الخير ، لكن القيراطين اللى كنت ورثتهم عن أبويه الله يرحمه ، هبيعهم
ونطلع نحج بيت الله الحرام .
فاطمة : أحسن حاجة فكرت فيها ياشيخ زيدان ، أيوة
كده دا العمر قصير ومش محتاج ، إرجع لربك وهو غفور رحيم .
زيدان : سامحينى يافاطمة ، سامحينى يابنتى على
اللى عملته فيكم وفى الناس .
فاطمة : المسامح كريم ، ربنا يتقبل منك ومننا
ويرحم ابننا .
-
وفى هذه اللحظة يدق جرس الباب وتدخل مجموعة كبيرة من زميلات منى ويلقين
عليها السلام .
منى
: وعليكم السلام .. اتفضلوا يابنات ..
نوال : ما شاء الله ، ما شاء الله ، شايفاكى مبسوطة وسعيدة ، خير يا منى .
منى :
مش ربنا تاب على بابا ورجع لصوابه .
بثينة : طب الحمد لله .. على فكرة الدكتور محسن كان مستنى الخبر ده بفروغ الصبر
علشان ييجى يتقدملك .
نوال
: مبروك يا منى
منى
: الله يبارك فيكم ياحبايبى ، وعلى فكرة أنا وبابا وماما رايحين نحج بيت الله
الحرام ومسافرين دلوقتى .
وهنا يدخل الجميع قائلين : يبقى لازم نحتفل بيكم ونودعكم .
-
ويقومون بعمل حلقة حولهم ويغنون ...
يارايح المدينة .. سلملى على النبى
وقوله يامحمد .. مشتاقلك والنبى
يارايح المدينة .. سلملى على النبى
وقوله يامحمد .. مشتاقلك والنبى
ياماما لما تطوفى
.. هناكى هتشوفى
ياماما لما تطوفى
.. هناكى هتشوفى
أعداد مهولة ..
روايح مش معقولة
أعداد مهولة ..
روايح مش معقولة
من عند النبى
يارايح المدينة .. سلملى على النبى
وقوله يامحمد .. مشتاقلك والنبى
يارايح المدينة .. سلملى على النبى
وقوله يامحمد .. مشتاقلك والنبى
وقفنا على عرفات .. لبينا الدعوات
والكل بيبكى .. نادم على فات
بيقولوا ياربنا
.. اغفر ذنبنا
وانصرنا ياربى .. على عدونا
اللى عابوا فينا .. وفى نبينا
يارايح المدينة .. سلملى على النبى
وقوله يامحمد .. مشتاقلك والنبى
يارايح المدينة .. سلملى على النبى
وقوله يامحمد .. مشتاقلك والنبى
ويسدل
الستار
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق