الأحد، 14 ديسمبر 2014

رحلتى الى الرحاب الطاهرة


رحلتى إلى الرحاب الطاهرة
نوينا بعون الله أداء فريضة العمرة وقصدنا الأراضى المقدسة فى ذكرى ميلاد الحبيب المصطفى صلوات ربى وسلامه عليه ، وركبنا الطائرة متجهين من مطار القاهرة إلى مطار جدة بالسعودية ، وكان ذلك يوم الاثنين الموافق 4/2/2013 ووصلنا بعد ساعتين هى المدة بين القاهرة وجدة وقمنا بإنهاء الإجراءات الخاصة بالجوازات وبعد ذلك خرجنا من مطار جدة متجهين إلى مدينة رسول الله صلى الله عليه سلم وتم قطع المسافة بالباص فى حوالى ست ساعات ، ووصلنا فى صباح يوم الثلاثاء الموافق 5/2/2013 فى تمام الساعة السادسة صباحا ، وتم تسكين الجميع بفندق الياس بالمنطقة  المركزية الشمالية ، وما إن وصلنا حتى قمنا بعمل بعض النظافة الشخصية ثم قمنا بزيارة مسجد رسول الله صلى الله عليه وسلم ، وما إن وصلنا إلى ساحة المسجد إلا وخررنا راكعين ساجدين فرحين باكين شاكرين الله على أنه حقق لنا أمنيتنا بزيارة حبيبه المصطفى صلى الله عليه وسلم ، ثم صلينا فى المسجد ثم ذهبنا إلى الروضة الشريفة وسلمنا على رسول الله صلى الله عليه وسلم وصلينا فى الروضة ركعتين ، ثم رجعنا إلى الفندق لنستريح بعض الوقت ، ولكن هيهات هيهات كيف ننام ونضيع وقتنا فى النوم ونحن فى مدينة رسول الله صلى الله عليه وسلم ، فما إن وصلت إلى الفندق إلا وهاتفى الجوال يدق وإذا بى أرد فأجد أعز صديق لى ألا وهو أستاذنا الغالى محمد بن حميد " أبوخالد الحربى " وهو صديق وأخ عزيز لى من على الفيس بوك وكان متابعاً لى ولزيارتى وهو من أهل المدينة ، قال لى سوف أحضر لك حالاً لأسلم عليك وأرحب بك ونقوم ببعض الزيارات لبعض الأماكن المهمة بمدينة رسول الله صلى الله عليه وسلم ، وفى التو واللحظة أتانى وأخذنى وذهبنا فى عدة جولات بسيارته .
وبدأنا زيارتنا بمقابر البقيع ثم بقبر سيد الشهداء حمزة رضى الله تعالى عنه وأرضاه ، ثم ذهبنا إلى بئر رومة ( بئر عثمان بن عفان ) رضى الله عنه وأرضاه ، وللعلم ما زالت البئر تعمل وشربت من مائها ، ثم ذهبنا إلى مسجد قباء أول مسجد بنى فى الإسلام وصلينا فيه ركعتين لله تعالى وأجر هاتان الركعتان يعدل عمرة هذا ما قاله حبيبى وحبيبكم صلوات ربى وسلامه عليه .
وفى اليوم التالى ذهبنا إلى مسجد ذى القبلتين والذى تم تغيير القبلة فيه لرسول الله صلى الله عليه وسلم من الإتجاه للمسجد الأقصى إلى الإتجاه إلى المسجد الحرام .
وكان أبو خالد متفرغاً لى تماماً فجزاه الله خيراً ، وكنا نقوم بزيارة أى مكان وعند ميعاد الصلاة يختصر أبا خالد الطريق وفى لمح البصر نجد أنفسنا فى مسجد رسول الله لأداء الصلاة المفروضة ثم بعد ذلك نستأنف زياراتنا المتعددة ، وحقيقة لن أجد مثل هذا الرجل فجزاه الله عنى خير الجزاء .
وفى اليوم التالى اتجهنا لزيارة جبل أحد ثم صعدنا على الجبل ورأينا موقع غزوة أحد ، ثم اتجهنا بعد ذلك إلى جبل الرماة وأخذت على سفحه عدة صور تذكارية .
كما رأينا مقابر شهداء غزوة أحد .
وفى اليوم التالى اتجهنا إلى قصر اليهودى كعب بن الأشرف وهو ما زال أطلالا ولم يبقى منه سوى بعض الأحجار الضخمة لتكون شاهدة على التاريخ .
وفى اليوم التالى زرنا بئراً تسمى ببئر سوالة الذي كان يمتلكه الصحابي
عبد الرحمن بن عوف رضي الله عنه ولازال موجودا وهو غني بالنخيل وذلك بالمدينة المنورة فى منطقة العالية .
ثم زرنا مزارع يهود بنى قريظة ، ثم زرنا بعد ذلك بئراً يسمى ببئر الخاتم
ويسمى أيضا بئر أريس , هو بئر شرب منها النبي ويعرف أيضا ببئر النبي , وسمي ببئر الخاتم لأنه البئر الذي وقع به خاتم النبي من يد الخليفة الراشدي عثمان بن عفان رضى الله عنه وأرضاه .
ومكثت فى مدينة رسول الله صلى الله عليه وسلم ستة أيام تمتعت فيها بكل شئ وكانت زيارة خاطفة ولكنها كانت ممتعة وشيقة .
ثم ودعت صديقى الغالى أباخالد هذا الرجل الذى لن أنساه أبداً ما دمت حياً .
ثم ودعت رسول الله صلى الله عليه وسلم بالفرحة والبكاء داعياً الله سبحانه وتعالى أن يرزقنا زيارته مرة ثانية .
واتجهنا بعد ذلك قاصدين مكة المكرمة حيث البيت الحرام وكانت المسافة بين مكة والمدينة حوالى  400 كم . تقريبا . وقبل وصولنا إلى مكة وصلنا إلى أبيار على حيث قمنا بالإغتسال والإحرام من الميقات ميقات أهل المدينة المنورة .
وبعدما أحرمنا بدأنا فى التلبية قائلين مرديين بأعلى أصواتنا يصحبها الفرحة والبكاء ( لبيك اللهم لبيك لبيك لاشريك لك لبيك إن الحمد والنعمة لك والملك لا شريك لك ) .
ووصلنا مكة فى الواحدة صباحا وكانت رحلة شاقة ولكنها كانت ممتعة وعلى الفور قمنا بعملية التسكين فى فندق منار الضيافة بشارع أجياد السد بمكة ونحن بملابس الإحرام وبعد الإطمئنان على أمتعتنا قمنا بالذهاب إلى المسجد الحرام فى تمام الثالثة صباحاً ودخلنا المسجد الحرام فما أجمله وسرنا ببطء إلى أن وصلنا إلى الكعبة ورأيناها لأول وهلة ولأول مرة فى حياتنا فما أبهاها وما أجملها وما أعظمها وما أشرفها  وقمنا بأداء مناسك العمرة .
وندعو الله العلى القدير أن يتقبلها منا جميعا ويرزق الجميع حج بيته اللهم آمين
ثم ذهبنا بعد صلاتنا الفجر وأدائنا مناسك العمرة إلى الفندق لنستريح بعض الوقت ، ثم استيقظنا بعد ذلك وقمنا خلال الفترة التى قضيناها فى مكة بزيارة عدة أماكن منها منى وعرفات والمزدلفة وأماكن رمى الجمرات وجبلى الصفا والمروة وجبل عرفات وجبل النور وزرنا غار ثور وغار حراء واماكن كثيرة لن تنسى على مر الأعوام والسنين .
حقاً إنها مناسك ولحظات روحانية ... ما أجمل أن تنظر إلى الكعبة المشرفة وتجد دموعك تنحدر على خديك بلا سبب ولكن ايماناً منك بفضل هذه الكعبة على الله تعالى .
وما أجمل أن ترى قبر حبيبك صلى الله عليه وسلم وترى الروضة الشريفة .
حقاً إنها رحلة نورانية تمتعنا فيها برؤية وزيارة الأراضى المقدسة ...
شاهدنا البلد الأمين ومهبط الوحى على رسول الله صلى الله عليه وسلم ، وشاهدنا المدينة المنورة وأهلها الطيبين المتسامحين الذين نصروا رسول الله صلى الله عليه وسلم وآووه فرضى الله عنهم أجمعين .
فمكة قال عنها رسولنا الكريم صلى الله عليه وسلم والله يامكة إنكى لأحب بلاد الله على الله وأحب بلاد الله على قلبى ولولا أن أهلك أخرجونى منك ما خرجت ، وقال عن المدينة إنها بلد يحبنا ونحن نحبه فصلاة وسلاماً عليك ياسيدى يارسول الله .
وإليك عزيزى القارئ نبذة مختصرة عن بعض الأماكن التى زرتها بمكة والمدينة
***********************************************
 المدينةالمنورة : يلقبها المسلمون "طيبة الطيبة" أول عاصمة في تاريخ الإسلام، وثاني أقدس الأماكن لدى المسلمين بعد مكة. هي عاصمة منطقة المدينة المنورة الواقعة على أرض الحجاز التاريخية غرب المملكة العربية السعودية ، تبعد المدينة المنورة حوالي 400 كم عن مكة المكرمة في الاتجاه الشمالي الشرقي،وعلى بعد حوالي 150 كم شرق البحر الأحمر، وأقرب الموانئ لها هو ميناء ينبع والذي يقع في الجهة الغربية الجنوبية منها ويبعد عنها 220 كم ، تبلغ مساحة المدينة المنورة حوالي 589 كم² منها 99 كم² تشغلها المنطقة العمرانية، أما باقي المساحة فهي خارج المنطقة العمرانية، وتتكون من جبال ووديان ومنحدرات سيول وأراض صحراوية وأخرى زراعية ومقابر وأجزاء من شبكة الطرق السريعة.
تأسست المدينة المنورة قبل الهجرة النبوية بأكثر من 1500 عام، وعُرفت قبل الإسلام بيثرب .





 ******************************************************
مقبرة البقيع
البقيع هي المقبرة الرئيسة لأهل المدينة المنورة منذ عهد النبي محمد، ومن أقرب الأماكن التاريخية إلى مبنى المسجد النبوي حالياً، ويقع في مواجهة القسم الجنوبي الشرقي من سورهِ، وقد ضمت إليه أراض مجاورة وبني حوله سور جديد مرتفع مكسو بالرخام.ولا تزال المقبرة قيد الاستخدام حتى الآن.
وتبلغ مساحته الحالية مائة وثمانين ألف متر مربع؛ يضم البقيع رفات الآلاف المؤلفة من أهل المدينة ومن توفي فيها من المجاورين والزائرين أو نقل جثمانهم على مدى العصور الماضية، وفي مقدمتهم الصحابة الكرام، ويروى أن عشرة آلاف صحابي دفنوا فيه، منهم ذو النورين عثمان بن عفان ثالث الخلفاء الراشدين وأمهات المؤمنين زوجات النبي محمد عدا خديجة وميمونة، كما دفن فيه ابنته فاطمة الزهراء، وابنه إبراهيم، وعمه العباس، وعمته صفية، وزوجته عائشة بنت أبي بكر الصديق, وحفيده الحسن بن علي، وكذلك علي بن الحسين ومحمد الباقر وجعفر الصادق.







*****************************************************************************

جبل الرماة
جبل صغير يقع شمال المسجد النبوي على بعد نحو ثلاثة كيلو مترات منه. وهو الجبل الذي أمر النبي صلى الله عليه وسلم الرماة أن يتمركزوا فيه في غزوة أحد، وكان عددهم خمسين رجلاً، ليحموا ظهور المسلمين من تسلل المشركين. لكنهم خالفوا أمره ظنا منهم أن المعركة قد انتهت، فاستغل المشركون خلو الجبل من الرماة فحملوا على المسلمين فقتلوا منهم عددًا كبيرًا، فإنا لله وإنا إليه راجعون.
واسم جبل الرماة جبل عينين، لكن بعد حصول تلك الوقعة سمي بجبل الرماة.
وفي الصحيح عن البراء بن عازب رضي الله عنهما، قال: ( جعل النبي صلى الله عليه وسلم على الرجالة يوم أحد، وكانوا خمسين رجلاً عبد الله بن جبير ، فقال: إن رأيتمونا تخطفنا الطير، فلا تبرحوا مكانكم هذا حتى أرسل إليكم، وإن رأيتمونا هزمنا القوم وأوطأناهم، فلا تبرحوا حتى أرسل إليكم ، فهزموهم. قال: فأنا والله رأيت النساء يشتددن، قد بدت خلاخلهن وأسوقهن، رافعات ثيابهن، فقال أصحاب عبد الله بن جبير : الغنيمة، أي قوم الغنيمة، ظهر أصحابكم، فما تنتظرون، فقال عبد الله بن جبير : أنسيتم ما قال لكم رسول الله صلى الله عليه وسلم، قالوا: والله لنأتين الناس فلنصيبن من الغنيمة، فلما أتوهم صرفت وجوههم، فأقبلوا منهزمين، فذاك إذ يدعوهم الرسول في أخراهم، فلم يبق مع النبي صلى الله عليه وسلم غير اثني عشر رجلاً، فأصابوا منا سبعين ) رواه البخاري .



 
**********************************************
مقبرة "شهداء أحد" بالمدينة المنورة.. ذاكرة مكانية للفداء والشهادة
مقبرة شهداء أحد أحد أهم المعالم في المدينة المنورة، تقع شمال المسجد النبوي على بعد 5 كم، سميت بهذا الاسم لأنها تضم رفات سبعمن الصحابة الذين استشهدوا في غزوة أحد ومنهم عم النبي حمزة بن عبد المطلب الملقب ب (أسدالله) وقد سُميَّ بهذا الاسم لشجاعته، تقع المقبرة عند قاعدة جبل أحد حيث قام المسلمون بدفن شهداءهم السبعين بعد انتهاء المعركة، فيهم أسد الله حمزة بن عبد المطلب ومصعب بن عمير رضي الله عنهما. ولهذا الجبل مكانة متميزة في نفوس المسلمين، جاءت في فضله الأحاديث العظيمة ويكفي فيه قوله ( ص ) : (أحد جبل يحبنا ونحبه).



 
************************************************
 جبل أحد (بضمّ الهمزة والحاء) جبل مطلّ على المدينة المنوّرة من الشمال، اشتهر بوقوع غزوة أحد تحت سفحه الجنوبي، بين المسلمين بقيادة النبي محمد وأعدائهم من قريش وحلفائها الذين أتوا من مكة سنة 3 هـ (625 م).
وهو جبل جرانيتي أحمر اللون يقع إلى الشمال من المدينة على بعد 4 كم من الحرم النبوي، ويمتد من الجنوب الشرقي إلى الشمال الغربي ويبلغ طوله 7 كم وعرضه ثلاثة كيلومترات تقريبا. وهو أكبر جبال المدينة وأعلاها، وتقع عند سفحه الجنوبي مقبرة الشهداء التي دفن فيها قتلى المسلمين يوم أحد، ومنهم حمزة بن عبد المطلب عم النبي وأخوه من الرضاعة.



 

***********************************************
بئر رومة أحد آبار المدينة المنورة سُميت على اسم الصحابي الجليل رومة الغفاري الكناني من بني غفار من قبيلة كنانة وتعرف ببئر عثمان وهي في منطقة الزراعة . عن بشر بن بشير الأسلميّ، عن أبيه قال: لما قدم المهاجرون المدينة استنكروا الماء، وكانت لرجل من بني غفار عين يقال لها رومة، وكان يبيع منها القربة بمُدّ. فقال رسول الإسلام ( تبيعها بعين في الجنة ))، فقال: ليس لي يارسول الله عين غيرها، لا أستطيع ذلك، فبلغ ذلك عثمان، فاشتراها بخمسة و ثلاثين ألف درهم، ثم أتى نبي الإسلام فقال: أتجعل لي مثل الذي جعلت له عيناً في الجنة إن اشتريتها ؟ قال: (( نعم ))، قال: قد اشتريتها وجعلتها للمسلمين. وعن عبد الرحمن السلمي أن عثمان حين حوصر أشرف عليهم وقال : أنشدكم بالله ولا أنشد إلا أصحاب رسول الله ، ألستم تعلمون أن رسول الله قال: ( من حفر رومة فله الجنة) فحفرتها ؟ ..... الحديث رواه البخاري






**************************************************
بستان (سوالة) الذي كان يمتلكه الصحابي عبد الرحمن بن عوف رضي الله عنه ولازال موجودا وهو غني بالنخيل وذلك بالمدينة المنورة فى منطقة العالية .




*********************************************
قصر كعب بن الأشرف
هذا الحصن يقع في الجهة الجنوبية الشرقية من المدينة وعلى يمين الذاهب الى سد وادي بطحان وهو لكعب بن الأشرف اليهودي الذي آذى المسلمين بلسانه وحرض المشركين على حرب المسلمين ..
كعب بن الأشرف : عدو الله من قبيلة طيء ، وإن والده الأشرف كان أحد بني نبهان ، وهم بطن من طيء ثم إنه أصاب دما في قومه ، فهرب منهم وفر إلى يهود بني النضير في المدينة وتحالف معهم وتزوج منهم عقيلة بنت أبي الحقيق ،واغتنى فيهم، فولد له كعب الذي ترعرع في أحضان اليهود وشرب منهم العداوة والبغضاء لهذا الدين الحنيف , كان شاعراً هجاءاً جسيماً ذا بطن وهامة ؛ جميلا غنيا ، ومن عداوته أنه يصد اليهود عن الإسلام وصدق بعثة النبي صلى الله عليه وسلم ، وحزن أشد الحزن لما انتصر المسلمون في بدر ، وأخذ يرثي قتلي المشركين ويمدحهم ويُحرض على المسلمين ويشتم رسول الله صلى الله عليه وسلم وقد سجل القرآن الكريم قبح طويته ، وسوء حكمه عندما ذهب إلى مكة فأخذ كفارها يسألونه أينا أهدى نحن أم محمد (صلى الله عليه وسلم ) ؟
قال تعالى : { ألم تر إلى الذين أوتوا نصيبا من الكتاب يؤمنون بالجبت والطاغوت ويقولون للذين كفروا هؤلاء أهدى من الذين آمنوا سبيلا أولئك الذين لعنهم الله ومن يلعن الله فلن تجد له نصيرا } [ النساء : 51، 52]
قصة قتل كعب بن الأشرف
كان كعب بن الأشرف من أشد اليهود حنقاً على الإسلام والمسلمين، وإيذاء لرسول الله صلى الله عليه وسلم، وتظاهراً بالدعـوة إلى حربه.
ولما بلغه أول خبر عن انتصار المسلمين في بدر قال كعب بن الأشرف
أحق هذا ؟ - فهؤلاء أشراف العرب وملوك الناس، والله لئن كان محمد أصاب هؤلاء القوم ، لبطن الأرض خير من ظهرها .
ورحل إلى قريش وأخذ يحرضهم على قتال المسلمين مرة أخرى بل إن مكره تعدى إلى يتشبب في نساء الصحابة حينما رجع الى المدينة داخل حصنه ، ويؤذيهم بسلاطة لسانه أشد الإيذاء.
وحينئذ قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (من لكعب بن الأشرف ؟ فإنه آذى الله ورسوله)، فانتدب له محمد بن مسلمة، وعَبَّاد بن بشر، وأبو نائلة ـ ، وهو أخو كعب من الرضاعة ـ والحارث بن أوس، وأبو عَبْس بن جبر، وكان قائد هذه المفرزة محمد بن مسلمة.
فأتاه محمد بن مسلمة، فقال: إن هذا الرجل قد سألنا صدقة، وإنه قد عَنَّانا.
قال كعب: والله لَتَمَلُّنَّهُ.
قال محمد بن مسلمة: فإنا قد اتبعناه، فلا نحب أن ندعه حتى ننظر إلى أي شيء يصير شأنه ؟
وقد أردنا أن تسلفنا وَسْقـًا أو وَسْقَين.
قال كعب: نعم، أرهنوني.
قال ابن مسلمة: أي شيء تريد ؟
قال: أرهنوني نساءكم.
قال: كيف نرهنك نساءنا وأنت أجمل العرب ؟
قال: فترهنوني أبناءكم.
قال: كيف نرهنك أبناءنا فيُسَبُّ أحَدُهم فيقال: رُهِن بوسق أو وسقين هذا عار علينا.
ولكنا نرهنك الَّلأْمَة، يعني السلاح.
فواعده أن يأتيه.
وصنع أبو نائلة مثل ما صنع محمد بن مسلمة، فقد جاء كعباً فتناشد معه أطراف الأشعار سويعة،
ثم قال له: ويحك يا بن الأشرف، إني قد جئت لحاجة أريد ذكرها لك فاكتم عني.
قال كعب: أفعل.
قال أبو نائلة: كان قدوم هذا الرجل علينا بلاء، عادتنا العرب، ورمتنا عن قَوْسٍ واحدة، وقطعتْ عنا السبل، حتى ضاع العيال، وجُهِدَت الأنفس، وأصبحنا قد جُهِدْنا وجُهِد عيالنا، ودار الحوار على نحو ما دار مع ابن مسلمة.
وقال أبو نائلة أثناء حديثه: إن معي أصحاباً لي على مثل رأيي، وقد أردت أن آتيك بهم، فتبيعهم وتحسن في ذلك.
وقد نجح ابن مسلمة وأبو نائلة في هذا الحوار إلى ما قصد، فإن كعباً لن ينكر معهما السلاح والأصحاب بعد هذا الحوار.
وفي ليلة مُقْمِرَة ـ ليلة الرابع عشر من شهر ربيع الأول سنة 3 هـ ـ اجتمعت هذه المفرزة إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم، فشيعهم إلى بَقِيع الغَرْقَد، ثم وجههم قائلاً: (انطلقوا على اسم الله، اللّهم أعنهم)،
ثم رجع إلى بيته، وطفق يصلى ويناجي ربه.
وانتهت المفرزة إلى حصن كعب بن الأشرف، فهتف به أبو نائلة، فقام لينزل إليهم، فقالت له امرأته ـ وكان حديث العهد بها: أين تخرج هذه الساعة ؟ أسمع صوتاً كأنه يقطر منه الدم.
قال كعب: إنما هو أخي محمد بن مسلمة، ورضيعي أبو نائلة، إن الكريم لو دعي إلى طعنة أجاب ، ثم خرج إليهم وهو متطيب ينفح رأسه.
وقد كان أبو نائلة قال لأصحـابـه: إذا ما جاء فإني آخذ بشعره فأشمه، فإذا رأيتموني استمكنت من رأسه فدونكم فاضربوه، فلما نزل كعب إليهم تحدث معهم ساعة، ثم قال أبو نائلة: هل لك يا بن الاشرف أن نتماشى إلى شِعْب العجوز فنتحدث بقية ليلتنا ؟ قال: إن شئتم، فخرجوا يتماشون، فقال أبو نائلة وهو في الطريق : ما رأيت كالليلة طيباً أعطر ، وزهي كعب بما سمع ، فقال: عندي أعطر نساء العرب ،
قال أبو نائلة : أتأذن لي أن أشم رأسك ؟ قال: نعم ، فأدخل يده في رأسه فشمه وأشم أصحابه .
ثم مشى ساعـة ثم قال: أعود ؟ قال كعب: نعم، فعاد لمثلها. حتى اطمأن .
ثم مشى ساعة ثم قال: أعود ؟ قال: نعم ، فأدخل يده في رأسه، فلما استمكن منه قال: دونكم عدو الله ، فاختلفت عليه أسيافهم، لكنها لم تغن شيئاً، فأخذ محمد بن مسلمة مِغْوَلاً فوضعه في ثُنَّتِهِ، ثم تحامل عليه حتي بلغ عانته، فوقع عدو الله قتيلاً، وكان قد صاح صيحة شديدة أفزعت من حوله، فلم يبق حصن إلا أوقدت عليه النيران.
وبهذا كتب الله النصر للمسلمين بالتخلص من هذا اليهودي الذي آذى المسلمين بلسانه...





*************************************************
فضل الصلاة في مسجد قباء:
عن سهل بن حنيف رضي الله عنه قال: قال رسول الله- صلى الله عليه وسلم-: «مَنْ تَطَهَّرَ فِي بَيْتِهِ، ثُمَّ أَتَى مَسْجِدَ قُبَاءٍ، فَصَلَّى فِيهِ صَلاةً، كَانَ لَهُ كَأَجْرِ عُمْرَةٍ». أخرجه النسائي وابن ماجه.
روى عمر بن شبة في تاريخ المدينة عن عائشة بنت سعد بن أبي وقاص قالت: سمعت أبي يقول: لأن أصلي في مسجد قباء ركعتين أحب إليَّ من أن آتي بيت المقدس مرتين، لو يعلمون ما في قباء لضربوا إليه أكباد الإبل . قال الحافظ ابن حجر وإسناده صحيح .


*************************************************
بئر الخاتم أحد آبار المدينة المنورة , ويسمى أيضا بئر أريس , هو بئر شرب منها النبي ويعرف أيضا ببئر النبي , وسمي ببئر الخاتم لأنه البئر الذي وقع به خاتم النبي من يد الخليفة الراشدي عثمان بن عفان , وقد روى البخاري حديث أبو موسى الأشعري أن الرسول صلى الله عليه وسلم جلس على بئر أريس وتوسط قفها وكشف عن ساقيه ودلاهما في البئر . وهو المكان الذي بشر الرسول أبو بكر الصديق وعمر بن الخطاب وعثمان بن عفان بالجنة , وينسب بئر أريس إلى رجل من اليهود اسمه أريس , ويقع البئر غربي مسجد قباء مقابل له بالقرب من الحديقة الصغيرة التابعة لسور المسجد , وقد أزيل بسبب توسعة مسجد قباء

*********************************************
مسجد ذى القبلتين
مسجد القبلتين هو مسجد يقع في الطرف الغربي من المدينة المنورة ويشتهر ببياضه الناصع
معلومات عن المسجد
الموقع
يقع مسجد القبلتين في منطقة بني سَلِمَهْ على هضاب حرة الوبرة في الطريق الشمالي الغربي للمدينة المنورة. و تحديداً ع...لى طريق خالد بن الوليد و تقاطعه مع شارع سلطانة (المركز التجاري في المدينة المنورة). و هو قريب جداً من الدائري الثاني ( طريق الملك عبدالله )من جهة الغرب .
مساحة المسجد: 3920 م2
تعلوه قبتان الأولى قطرها 8 م والثانية 7 م والارتفاع مايقارب 17 م لكل منهما.
مراحل تطوير مهمة في المسجد:
•قام الخليفة عمر بن عبد العزيز بتجديد المسجد والاعتناء به.
•في سنة 893 هـ قام الشجاعي شاهين الجمالي (كبير خدم المسجد النبوي في ذلك الوقت) بتعميره وتجديد سقفه.
•في سنة 950 هـ قام السلطان العثماني سليمان القانوني بتجديد المسجد وتعميره .
سبب التسمية :
وسبب تسمية المسجد يعود إلى أن جماعة من المسلمين في عهد النبي كانوا يصلون تجاه المسجد الاقصى واذا بمنادي خلفهم يصيح ويخبرهم بان الوحي قد نزل على النبي بتحوبل اتجاه القبلة من بيت المقدس إلى المسجد الحرام. تبعاً لقول الله (قَدْ نَرَى تَقَلُّبَ وَجْهِكَ فِي السَّمَاءِ فَلَنُوَلِّيَنَّكَ قِبْلَةً تَرْضَاهَا فَوَلِّ وَجْهَكَ شَطْرَ الْمَسْجِدِ الْحَرَامِ وَحَيْثُ مَا كُنْتُمْ فَوَلُّوا وُجُوهَكُمْ شَطْرَهُ وَإِنَّ الَّذِينَ أُوتُوا الْكِتَابَ لَيَعْلَمُونَ أَنَّهُ الْحَقُّ مِنْ رَبِّهِمْ وَمَا اللَّهُ بِغَافِلٍ عَمَّا يَعْمَلُونَ) البقرة 144. وبالفعل قام الصحابة بتحويل وجهوهم وأجسادهم شطر المسجد الحرام بمكة.

**************************************************
زيارة المسجد النبوى
زائر المسجد النبوي يفوز بالمرور في الروضة التي بين بيت النبي صلى الله عليه وسلم ومنبره، وقد قال فيها: مَا بَيْنَ بَيْتِي وَمِنْبَرِي رَوْضَةٌ مِنْ رِيَاضِ الْجَنّةِ. رواه مسلم ، وفي صحيح مسلم عن أبي سعيد الخدري رضي الله عنه قال: دَخَلْتُ عَلَىَ رَسُولِ اللّهِ صلى الله عليه وسلم فِي بَيْتِ بَعْضِ نِسَائِهِ. فَقُلْتُ: يَا رَسُولَ اللّهِ أَيّ الْمَسْجِدَيْنِ الّذِي أُسّسَ عَلَى التّقْوَىَ؟ قَالَ: فَأَخَذَ كَفّاً مِنْ حَصْبَاءَ فَضَرَبَ بِهِ الأَرْضَ. ثُمّ قَالَ: هُوَ مَسْجِدُكُمْ هَذَا، لمسجد المدينة.
وزائر المسجد الحرام لابد أن يدخل مكة، ومكة هي أحب البلاد إلى الله وإلى رسوله صلى الله عليه وسلم؛ ففي مسند أحمد أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: علمت أنك خير أرض الله وأحب الأرض إلى الله، ولولا أن أهلك أخرجوني منك ما خرجت. رواه الترمذي ، وصححه الألباني.

***********************************************
لبيك اللهم لبيك.. لبيك لا شريك لك لبيك.. إن الحمد والنعمة لك والملك.. لا شريك لك.. رأيت فيها كلمات رائعة .. رأيت فيها هى إسلام وإستسلام .. رأيت فيها وهج الحياة .. هى طريق كاملة ، هى حياة .. هى إستجابة متكررة لخالق عظيم رحيم .. لبيك استسلاما وخضوعاً وانقيادا لك يارب .. هى تلخص كل ما في الفريضة من معانٍ ودلالات .. هى تلبية واستجابة لنداء الخليل إبراهيم عليه السلام :- ( وَأَذِّنْ فِي النَّاسِ بِالْحَجِّ يَأْتُوكَ رِجَالًا وَعَلَى كُلِّ ضَامِرٍ يَأْتِينَ مِنْ كُلِّ فَجٍّ عَمِيقٍ ) .. فكانت إجابة البشر من مشارق الأرض ومغاربها طلباً لمرضات الله واستجابة لندائه ..


***********************************************
مكة هي مدينة مقدسة لدى المسلمين، بها المسجد الحرام، والكعبة التي تعد قبلة المسلمين في صلاتهم. تقع مكة في تهامة في المملكة العربية السعودية، وهي عاصمة منطقة مكة المكرمة، تبعد عن المدينة المنورة حوالي 400 كيلومتر في الاتجاه الجنوبي الغربي، وعن مدينة الطائف حوالي 120 كيلومترا في الاتجاه الشرقي، وعلى بعد 72 كيلومترا من مدينة جدة وساحل البحر الأحمر، وأقرب الموانئ لها هو ميناء جدة الإسلامي، وأقرب المطارات الدولية لها هو مطار الملك عبد العزيز الدولي. تقع مكة المكرمة عند تقاطع درجتي العرض 25/21 شمالا، والطول 49/39 شرقا، ويُعتبر هذا الموقع من أصعب التكوينات الجيولوجية، فأغلب صخورها جرانيتية شديدة الصلابة. تبلغ مساحة مكة المكرمة حوالي 550 كم²، منها 88 كم² مأهولة بالسكان، وتبلغ مساحة المنطقة المركزية المحيطة بالمسجد الحرام حوالي 6 كم²،ويبلغ ارتفاع مكة عن مستوى سطح البحر حوالي 330 مترًا.
يرجع تاريخ تأسيس مكة إلى أكثر من 2000 سنة قبل الميلاد، وكانت في بدايتها عبارة عن قرية صغيرة تقع في واد جاف تحيط بها الجبال من كل جانب،ثم بدأ الناس في التوافد عليها والاستقرار بها في عصر النبي إبراهيم والنبي إسماعيل،وذلك بعدما ترك النبي إبراهيم زوجته هاجر وابنه إسماعيل في هذا الوادي الصحراوي الجاف، وذلك امتثالاً لأمر الله،فبقيا في الوادي حتى تفّجر بئر زمزم، ثم وفدت بعد ذلك أولى القبائل التي سكنت مكة وهي قبيلة جرهمإحدى القبائل اليمنية الرحّآلة، وقد بدأت خلال تلك الفترة رفع قواعد الكعبة على يد النبي إبراهيم وابنه إسماعيل.
يبلغ عدد سكان مكة بحسب إحصائيات عام 2007، حوالي 1700000 نسمة موزعين على أحياء مكة القديمة والجديدة. تضم مكة العديد من المعالم الإسلامية المقدسة، لعل من أبرزها المسجد الحرام وهو أقدس الأماكن في الأرض بالنسبة للمسلمين، ذلك لأنه يضم الكعبة المشرفة قبلة المسلمين في الصلاة، كما أنه أحد المساجد الثلاثة التي تشد إليها الرحال، وذلك حسب قول النبي محمد: "لا تشد الرحال إلا إلى ثلاثة مساجد مسجدي هذا والمسجد الحرام والمسجد الأقصى"، بالإضافة إلى ذلك، تعد مكة مقصد المسلمين في موسم الحج والعمرة إذ أنها تضم المناطق التي يقصدها المسلمون خلاله وهي مزدلفة، منى وعرفة.

*******************************************
الكعبة هي قبلة المسلمين في صلواتهم، وإليها يطوفون في حجهم، وتهوى أفئدتهم وتتطلع الوصول إليها من كل أرجاء العالم. وهي أيضاً البيت الحرام، وسميت بذلك لأن الله حرم القتال بها، ويعتبرها المسلمون أقدس مكان على وجه الأرض.
لأن الله أمر إبراهيم برف...ع قواعد الكعبة، وساعده ابنه إسماعيل في بنائها، ولما اكتمل بنائهما أمر الله إبراهيم أن يؤذن في الناس بأن يزوروها ويحجوا إليها وفقا للايمان الإسلامي.
وصفتها أنها بناء مكعب الشكل، يبلغ ارتفاعها 15 متراً، ويبلغ طول ضلعها الذي به بابها 12 متراً، وكذلك يكون الذي يقابله، وأما الضلع الذي به الميزاب والذي يقابله، فطولهما عشرة أمتار. ولم تكن كذلك في عهد إسماعيل بل كان ارتفاعها تسعة أذرع، وكانت دون سقف، ولها باب ملتصق بالأرض، حتى جاء تبع فصنع لها سقفاً، ثم جاء من بعده عبد المطلب وصنع لها باباً من حديد وحلاّه بالذهب، وقد كان بذلك أول من حلىّ الكعبة بالذهب.

***********************************************
أصل الحمام المكي :
ـ ذكر بعض الحفاظ منهم السيوطي أن أصل حمام الحرم من الحمامتين اللتين عششتا على الغار أثناء هجرة النبي صلى الله عليه وسلم فكان جزائهما أن يعيشا هما وذريتهما آمنتين في الحرم وهذا الأثر لا أصل له وليس له سند صحيح .
ـ لما وقع...ما وقع من قصة الفيل الذي أحضره أبرهة لهدم الكعبة أرسل الله طيرا من البحر سماه ( أبابيل ) لإهلاك أصحاب الفيل فلما قام بمهمته خير قيام عاد الحمام إلى البحر وبقي القليل منه والحمام اليوم ماهو إلا من نسل الطير الذي أهلك الله به أعداء الإسلام .
ـ لما حصل ما حصل لنبي الله ورسوله نوح عليه السلام من إغراق قومه بالطوفان وأقر الله تلك السفينة على جبل الجودي فبعث الله الحمام ليمر شرقا وغربا وشمالا وجنوبا في سائر أنحاء المعمورة ويأتيه بخبر الأرض فقام الحمام بمهمته خير قيام واتاه بالنتيجة الوافية ومن جملتها جفاف أرض الكعبة المشرفة والحرم المكي فوجد نوح عليه السلام
في أرجل الحمام بعض الطين الأحمر فدعا سيدنا نوح للحمام بالبركة والحمام اليوم ماهو إلا من نسل هؤلاء الحمام .
والله أعلم ,,

**********************************************
الحجر الأسود حجر لونه أسود مائل للحمرة.موجود في الركن الجنوبي، يسار باب الكعبة المشرفة، يرتفع عن أرض المطاف بـ1.10 متر، وهو مغروس داخل جدار الكعبة المشرفة..
و الجدير بالذكر أن الحجر الأسود قد تكسر على مر الحوادث التي مرت به، كان قطر الحجر الأسود حوالي 30 سم اما الآن فلم يتبقى منه سوى ثمان حصوات صغيرة جدا في حجم التمرات ويحيط بها إطار من الفضة و ليس كل ما داخل الطوق الفضي من الحجر الأسود، وإنما هناك 8 قطع صغار في وسط المعجون، وهذه القطع هي المقصودة في التقبيل والاستلام.
و من الحجر الأسود يبدأ الطواف وينتهي. ولذا يقال له الركن باعتبار وجوده في الركن الأهم من البيت الحرام وهو الركن الذي يبتدئ الطواف منه وهو الركن الشرقي، وأصل لونه أبيض عدا ما يظهر منه فإنه أسود ولعل ذلك بسبب حريق وقع في الكعبة في عهد قريش ثم الحريق الذي حصل مرة أخرى في عهد عبد الله ابن الزبير مما أدى إلى تفلقه إلى ثلاث فلق وقد قام ابن الزبير بشده بالفضه حينما بنى الكعبة
روي أن الحجر الأسود نزل من الجنة أبيضاً ثم سودته ذنوب أهل الشرك، وروي أن الحجر أخذه إبراهيم من جبل أبي قبيس لكن الأول أقوى
وروى أن الحجر الاسود يرجع عهده إلى إبراهيم فعندما كان يبني وإبنه إسماعيل يناوله الحجارة وصل إلى موضع الحجر الاسود فقال إبراهيم لإبنه إسماعيل: ابغني حجرا أضعه هاهنا يكون للناس علماً يبتدون منه الطواف فذهب إسماعيل يطلب له حجرا ورجع وقد جاءه جبريل بالحجر الاسود فقال إسماعيل: يا أبتي من أين لك هذا قال: جاءني به من لم يكلني إلى حجرك جاء به جبريل، وهو حينئذٍ يتلأ لأ من شدة البياض فأضاء نوره شرقا وغربا
************************************************
حِجْر إسماعيل (بكسر الحاء وسكون الجيم)أو الحطيم، هو حائط مستدير على شكل نصف دائرة يقع شمال الكعبة المشرفة.
قال الشيخ ابن عثيمين : هذا الحجر يسميه كثير من العوام حجر إسماعيل، ولكن هذه التسمية خطأ ليس لها أصل، فإن إسماعيل لم يعلم عن هذا الحِجر، لأن سبب هذا الحِجر أن قريشا لما بنت الكعبة، وكانت في الأول على قواعد إبراهيم ممتدة نحو الشمال، فلما جمعت نفقة الكعبة وأرادت البناء، قصرت النفقة فصارت لا تكفي لبناء الكعبة على قواعد إبراهيم، فقالوا نبني ما تحتمله النفقة، والباقي نجعله خارجا ونحجر عليه حتى لا يطوف أحد من دونه، ومن هنا سمى حِجرا، لأن قريشا حجرته حين قصرت بها النفقة.



 
*************************************************
مقام إبراهيم
هو الحجر الذي كان يقف عليه إبراهيم فالرواية تقول انه عندما ارتفع بناء الكعبة عن قامته، فوضعه له إسماعيل ليقف عليه وهو يرفع الحجارة على الكعبة فأنطبع اثر قدمين عليها بشكل غائر، وبقي هذا الحجر ملصقا بحائط الكعبة إلى أيام عهد الخل...يفة عمر بن الخطاب حيث أخره عن البيت بضعه امتار لئلا يشغل المصلين وجموع الطائفين حول البيت، وما تزال أثر قدم إبراهيم الخليل باقية عليه إلى الآن وقد احيط بغطاء زجاجي عليه غطاء مذهب لحمايته من التأثيرات المناخية.
وقال ابن كثير: "وكانت آثار قدميه ظاهرة فيه ولم يزل هذا معروفا تعرفه العرب في جاهليتها، وقد أدرك المسلمون ذلك فيه أيضا، كما قال أنس بن مالك: رأيت المقام فيه أصابعه وأخمص قدميه، غير أنه أذهبه مسح الناس بأيديهم.
وروى ابن جرير عن قتادة أنه قال : (واتخذوا من مقام إبراهيم مصلى) إنما أمروا أن يصلوا عنده، ولم يؤمروا بمسحه، وقد تكلفت هذه الأمة شيئا ما تكلفته الأمم قبلها. ولقد ذَكَرَ لنا من رأى أثر عقبه وأصابعه فيه فما زالت هذه الأمة يمسحونه حتى انمحى اهـ. من "تفسير ابن كثير" (1/117).

************************************************
جبل النور وفق الكتب التاريخية يقع جبل النور شمال شرق المسجد الحرام، ويطل على طريق العدل وسمي بهذا الاسم لظهور أنوار النبوة فيه، حيث كان النبي يخلو فيه بنفسه ليعبد الله قبل البعثة في غار حراء. ويبلغ ارتفاع هذا الجبل 642 متراً، وينحدر انحداراً شديداً من 380 متراً حتى يصل إلى مستوى 500 متر، ثم يستمر في الانحدار على شكل زاوية قائمة حتى قمة الجبل وتبلغ مساحته خمسة كيلو مترات و 250 متراً مربعاً وتشبه قمته الطربوش أو سنام الجمل.



 
***********************************************
جبل الرحمة هو جبل عرفة و أطلق عليه عرفة لتعارف الناس فيه و لالتقاء
و تعارف ادم و حواء في هذا الجبل بعد نزولهما من الجنة




*************************************************
زمزم اسم للبئر المشهورة في المسجد الحرام ، بينها وبين الكعبة المشرفة ثمان وثلاثون ذراعاً.
وهي بئر إسماعيل بن إبراهيم عليهما الصلاة والسلام، التي سقاه الله تعالى منها حين ظمي وهو رضيع، فالتمست له أمه الماء فلم تجده، فقامت إلى الصفا تدعوا... الله تعالى وتستغيثه لإسماعيل ، ثم أتت المروة ففعلت مثل ذلك ، وبعث الله جبريل فهمز بعقبه في الأرض فظهر الماء .
الشرب من ماء زمزم :
اتفق أهل العلم رحمهم الله إلى أنه يستحب للحاج والمعتمر خصوصاً وللمسلم في جميع الأحوال عموماً أن يشرب من ماء زمزم، لما جاء في الحديث الصحيح أن النبي صلى الله عليه وسلم: " شرب من ماء زمزم " رواه البخاري 3/492. وفي حديث أبي ذر رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال في ماء زمزم : " إنها مباركة إنها طعام طعم " رواه مسلم 4/1922 زاد الطيالسي 61 في رواية له : " وشفاء سقم " . أي شرب مائها يغني عن الطعام ويشفي من السّقام لكن مع الصدق كما ثبت عن أبي ذر الغفاري رضي الله عنه أنه أقام شهراً بمكة لا قوت له إلا ماء زمزم .

*************************************************
السعي بين الصفا والمروة ركن أساسي من أركان الحج والعمرة ووجب على المسلمين .
الصفا في الأصل جمع صفاة ، وهي الحجر العريض الأملس ، والمراد به هنا مكان عال في أصل جبل أبي قبيس جنوب المسجد قريب من باب الصفا ، وهو شبيه بالمصلى طوله ستة أمتار، وعرضه ثلاثة ، وارتفاعه نحو مترين كذلك كان .
والمروة في الأصل واحد المرو ، وهي حجارة بيض ، والمراد هنا مكان مرتفع في أصل جبل قعيقعان في الشمال الشرقي للمسجد الحرام قرب باب السلام وهو شبيه بالمصلى ، وطوله أربعة أمتار، في عرض مترين ، وارتفاع مترين ، والطريق الذي بين الصفا والمروة هو المسعى مكان السعي ، والمسعى الآن داخل في المسجد الحرام نتيجة التوسعة السعودية سنة 1375 هـ .
السعي بين الصفا والمروة ركن من أركان الحج عند غير أبي حنيفة والصحيح عند أحمد . وعدد مرات السعي المطلوبة سبع ، على أساس أن الذهاب من الصفا إلى المروة يعتبر مرة ، والعودة من المروة إلى الصفا يعتبر مرة ، وهكذا حتى تتم سبعة أشواط تبدأ بالصفا وتنتهي بالمروة . ومن لم يسع سعي الركن بطل حجه إن كان حاجا ، وعمرته إن كان معتمرا عند القائلين بأن السعي ركن ، وأما القائلون بوجوبه كأبي حنيفة والصحيح عند أحمد ، فإن تركه يجبر بدم وقد جاء حديثان يقول النبي في أحدهما : اسعوا فإن الله كتب عليكم السعي أخرجه الشافعي وأحمد والدارقطني
ويقول في الثاني: كتب عليكم السعي فاسعوا أخرجه أحمد والحديثان ضعيفان ولكن ثبت بالأدلة الصحيحة سعي النبي وأصحابه ومن بعدهم.. فالسعي وارد في الكتاب والسنة، وعليه إجماع الأمة، والخلاف في حكمه وليس في ثبوته.
قال الترمذي : اختلف أهل العلم فيمن لم يطف بين الصفا والمروة حتى رجع فقال البعض : إن لم يطف بينهما حتى خرج من مكة ، فإن ذكر وهو قريب منها رجع فطاف بينهما ، وإن لم يذكر حتى أتى بلاده أجزأه وعليه دم . وقال بعضهم : لا يجزئه لأن السعي بينهما ركن لا يجوز الحج إلا به . المسافة بين الصفا والمروة : تبلغ المسافة بين الصفا والمروة 394.5 متر وهناك من يقول أنها 405 أمتار وهناك من يقول 375 متر واجمالى عدد الأشواط للسعى 2761.5 متر عند حسابها على أنها 394.5 متر وهى أقرب للصحيح























ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق