إهداء
من منطلق إحقاق الحق ونسب الفضل إلى أصحابه
أتوجه بالشكر لكل من علمنى حرفاً منذ صغرى إلى الأن وسأظل مديناً له بالفضل ما
حييت ، وأهدى له ديوانى هذا .
كما أُهديه لكل من وقفوا بجوارى وساعدونى لإظهار
هذا العمل للنور حتى ولو بالكلمة الطيبة .
كما أُهديه لكل صاحب قلم حر نزيه ، وإلى كل
صاحب كلمة جريئة يريد بها احقاق الحق وارساء العدل فى كل وقت وحين .
كما أُهديه إلى زوجتى وأولادى وإخوانى
وأخواتى وأحبابى .
كما أُهديه لروح أبى وروح أمى رحمة الله
عليهما .
كما أُهديه لشعرائنا الأجلاء أصحاب الكلمة
الصادقة الهادفة .
كما أُهديه لكل صاحب موقف مشرف من أجل بلدنا
مصر .
فليتقبل الجميع منى تحياتى
الشاعر
محمد شرف الدين الكراديسي
***********
الشاعر فى سطور
*************
الاسم : محمد بن عبدالله محمد شرف الدين الكراديسي
العنوان والنشأة : ولد بقرية كراديس مركز ديرب نجم محافظة
الشرقية من أبوين مسلمين صالحين شريفين من السادة الأشراف فيرجع نسب الوالد رحمه
الله إلى سيدنا الحسين بن على بن أبى طالب رضى الله عنه وأرضاه وابن فاطمة الزهراء
بنت رسول الله صلى الله عليه وسلم ويرجع نسب الأم رحمها الله إلى آل الجندى التركى
العباسى والذى تصل جذوره إلى حبرالأمة وترجمان القرآن وابن عم رسول الله صلى الله
عليه وسلم عبدالله بن عباس بن عبدالمطلب .
ورضي الله عن الإمام الشافعي حيث قال :
يا آل بيـت رسول الله حبـكمُ *** فرضٌ من
الله في القرآن أنزله
يكفيكمُ من عظيم الفخر أنكمُ *** من لم يصلى
عليكمُ لا صلاةَ له
الجنسية : مصرى
تاريخ الميلاد : 5/12/1968
الوظيفة / أخصائى نشاط فنى بوزارة الشباب والرياضة
وداعية وباحث اسلامى فى السيرة النبوية .
* حصل على معهد قراءات فى القرآن الكريم .
* حصل على معهد إعداد دعاة من مدينة بنها قليوبية .
* محفظ للقرآن الكريم للكبار والصغار .
* حقق المراكز الأولى ونال شهادات تقديركثيرة فى حفظ
القرآن الكريم والسنة على مستوى الجمهورية فى المراحل الأولى من حياته .
* حفظ القرآن الكريم وهو ابن ثمانية أعوام وكان يقرأه فى
المناسبات بجانب الإبتهالات الدينية ولكن منذ عام 2005 أجريت له عملية جراحية
بالأحبال الصوتية فجعلته يكتفى بالخطابة فقط
ولكن أيضاً نادراً .
* يقوم بإلقاء
ندوات ومحاضرات وأمسيات دينية بوزارتى الشباب والرياضة و الأوقاف .
* يقوم بإلقاء
دروس وندوات وخطب بمساجد الأوقاف وكذلك المساجد الأهلية .
* ضيف على بعض القنوات الدينية المختلفة
" الفتح – الحافظ – السلام عليك أيها النبى – مبدعون من مدن مصرية
وعربية "
* شاعر اسلامى وشاعر عامية متميز وله ثلاثة دواوين فى
الشعر العامية والفصحى وله مجموعة قصصية .
* حقق كثيراً من المراكز الأولى فى مسابقات عدة فى مجال
الشعر منذ عام 1985 وحتى الآن .
وعلى سبيل المثال فى الآونة الأخيرة :
المركز الثالث فى مسابقة واحة شعراء العامية ... فى
دورتها الثالثة .
المركز الأول فى مسابقة واحة شعراء العامية .... فى
دورتها السادسة .
المركز الأول فى مسابقة نبض الحروف الثقافية شعر
عامية
المركز الأول فى مسابقة منتديات كنوز تمر حنة شعر
عامية
المركز الثانى فى مسابقة من وحى الصورة بمجلة رؤية قلم
المركز الثالث فى مسابقة المولد النبوى الشريف بجروب
ائتلاف الشعراء والمبدعين العرب قصيدة فصحى
المركز الثانى بالمسابقة الأدبية لمجلة رؤية قلم فى
القصة القصيرة .
المركز الأول مكرر بمسابقة عيد الأم الخاصة بمنتدى تحدى
نزار القبانى .
*ضيف على بعض القنوات الفضائية فى مجال
الشعر منها :النيل الثقافية فى برنامجى يوم جديد والشاعر – وكذلك قناة أهل مصر
* كاتب مسرحى مُجيد فله مسرحيتان وطنيتان بعنوان
"فضائل مصر – قرية ثورية"
* تناولته عدة صحف ومجلات بالكتابة عنه وعن أعماله مثل :
جريدة عقيدتى وجريدة عيون مصر وجريدة أخبار الشباب ومجلة رؤية قلم ومجلة بيت
الأدباء والشعراء ورابطة أدباء الشام التى تصدر من لندن ببريطانيا ورابطة ديوان
العرب ومؤسسة الفجر العربى الإعلامية ومنتديات حبايب مصر ومنتديات كنوز تمر حنة
* وافق له مجمع البحوث الإسلامية على طبع ونشر عشرة كتب
اسلامية تم مراجعتها فى السيرة النبوية والفقه والتراجم والتفسير القرآنى :
الكتاب الأول: قطوف دينية من هـــدى خـير
البريـــــــــــة.
الكتاب الثاني: رسالة الإسلام و الدفاع عن خير
الأنــــــام.
الكتاب الثالث: الحيوانات المباركة في القرآن الكريم.
الكتاب الرابع: رحلة مع أسماء رب الأرض
والســـــــــــــــــــماء.
الكتاب الخامس: أحكام الجنائـز بين الجـائز وغير الجائز.
الكتاب السادس: رجـــــال ونســـــــاء حـول خاتـــــم
الأنبيــــاء.
الكتاب السـابع: 1100 ســـؤال وجواب في كلام رب الأرباب.
الكتاب الثامـن: رمضان شــــــهر العتــق
والغفـــــــــــران.
الكتاب التاسـع : الهجرة النبوية والدروس المسـتفادة
منها .
الكتاب العاشر: معلومات منتقاة من الدين والحياة.
* له استشارات ومقالات دينية كثيرة على الإنترنت .
**** وما زال الفيض الربانى يتدفق ****
فنسأل له الله سبحانه التوفيق والسداد
والرشاد .
الشاعر
محمد شرف الدين الكراديسي
مقدمة المؤلف
الشعر هو شكل من أشكال الفن الأدبى فى اللغة
، والشعر مأخوذ من كلمة الشعور أى الإحساس ، وعادة يحاول الشعر إيحاء أو زرع بعض
الأحاسيس أو المشاعر فى القارئ .
والشعر العمودى ( الفصحى ) يتكون من مجموعة
أبيات يتألف كل منهما من مقطعين ، والشعر العمودى يخضع فى كتابته لقواعد الخليل بن
أحمد الفراهيدى وهذه القواعد تُدعى علم العروض وهو علم يهتم بوزن الشعر وقافيته بشكل
يعطيه الجزالة ويحببه إلى الأذن ويحافظ له على أصالته .
وأنا فى هذا الديوان الذى سميته "
مناجاة " أميل فيه إلى النزعة
الصوفية وهى مناجاة رب البرية سبحانه وتعالى .
فالشعر الصوفي نوع من الشعر يكون إلهياً محضاً، تستخدم فيه المادة الشعرية للرمز
عن الحقائق، وهو شعر مؤول، لا يقصد ظاهره، وإنما له محامل يحمل عليه وتليق
به . غير أن
هذا الشعر واجه عبر العصور انتقادات حادة من قبل النقاد من فقهاء ومتكلمين، نظراً لغموضه واعتماده على الرمز أحياناً، وغلوه أحياناً أخرى. لكن ليس معنى ذلك أن هؤلاء
النقاد لم يتصرفوا في نقدهم بعصبية
أو نزعة مذهبية.
ولشعر
المناجاة طابع خاص ؛ إذ تميل إليه النفوس المؤمنة لما فيه من تذلل للخالق واستمطار
رحماته ،
فلا لذة تعدل لذة مناجاة الخالق .
ومناجاة
الخالق سبحانه والتضرع إليه، وخاصة في جوف الليل، من الأمور التي ينبغي على المسلم
أن يحرص عليها في الأوقات كافة
فندعو الله سبحانه وتعالى أن ينال رضاكم .
ونسأله سبحانه التوفيق والسداد والرشاد .
إنه ولى ذلك والقادر عليه .
الشاعر
محمد شرف الدين الكراديسي
أناجيك
ربى
************
نظرتُ
إليكَ وعينى تراكَ
فأنتَ
إلهى وربُ السماءْ
وأنتَ
الطبيبُ لكلِ الأنامِ
أراكَ
بعينى أراكَ الشفاءْ
وأنتَ
البصيرُ بكلِ العبادِ
ترانى
بعينٍ أراكَ الرجاءْ
وأنتَ
المداوى لكلِ الجروحِ
دواكَ
أراه بحقٍ دواءْ
هواكَ
إلهى ملا كلَّ قلبى
وهذا الحنينُ
بدا فى صفاءْ
أناجيكَ
ربى نهاراً وليلاً
تغنيتُ
عمرى بلحنِ الوفاءْ
غسلتَ ذنوبى
بنهرِ الحياةِ
محوتَ
الخطايا بنهرِ النقاءْ
ولولاك
ربى لتاه الطريقُ
وعشتُ
حياتى أسيرَ الغناءْ
فياربِ صُنْ
أرضَ مصرَ الكنانة
فإنَّا
سئمنا الردى والدماءْ
وهذى
العيونُ تراكَ جليلاً
فتخشاكَ من
قربِ ذاكَ الْلِقاءْ
أناديك
ربِّى
**********
أناديكَ
ربى بقلبٍ حزينْ
لتكشفَ عنِّىَ
كرباً دفينْ
فأنتَ
السميعُ لكلِ الأنينْ
وكلُ العبادِ
من الطالبينْ
و نحنُ
لعفوكَ كَالْحَالِميِنْ
تُزيلُ
الخطايا عن المخطئينْ
وتمحو
ذنوباً عن المذنبينْ
وكلُ
العبادِ مِنَ الآملينْ
وأنتَ
الرجاءُ وأنتَ اليقينْ
فيا نفسُ
كونى من الضارعينْ
فربى غفورٌ
وربى معينْ
وربى مجيبٌ
فلا تخجلينْ
فسيرى الطريقَ
مع السائرينْ
بقلبٍ
محبٍ وحبلٍ متينْ
مَنْ ذا يجود ؟
************
رأيتُ الوجودَ وفيه اختلافٌ
وهذا دليلٌ لربِ الوجودْ
وكلُ الأنامِ تراكَ بعينٍ
وأنتَ مُنايا ومَنْ ذا يَجُودْ
أضأتَ نهارى مَحوتَ ظلامى
وذاكَ سيبقى بسرِ الخُلودْ
وأنتَ الجديرُ بكلِ صنيعٍ
وهذا الصنيعُ لربٍ يَسُودْ
وما فى الحنايا يُسَبِحُ دَوماً
لأنى سألقاكَ أَنَّا أعودْ
وتنزفُ عينى بدمعٍ غزيرٍ
إذا ما تخطيتُ كل الحدودْ
وأخشى إذا ما بَقِيتُ بليلٍ
وحيداً بقبرٍ طعاماً لدودْ
فَجُدْ ياإلهى بعفوٍ قريبٍ
فأنتَ المُجِيبُ وأنتَ الودودْ
أراك جليلاً
**********
رأيتُ الوجودَ وفيه بيانٌ
فأنتَ البيانُ أراكَ جليلا
أنا يا غفورُ أراكَ غفوراً
بذنبٍ ملانى أراكَ جميلا
خلقتَ الوجودَ فأنتَ الفريدُ
وهذا كصنعٍ بدى لا مثيلا
رأيتُ هواكَ علا كلَ ضِلعٍ
وهذا الجمالُ أراه دليلا
هواكَ سلولٌ لكلِ الأنامِ
كفاكَ الحبيبُ بَلَى لا بديلا
وإنى ذكرتكَ فى كلِ
وقتٍ
فهبْ من لدنكَ عطاءً جزيلا
فأنتَ المجازِى وأنتَ المداوى
وكم من مريضٍ تراه عليلا
أنا يا رحيمُ أراكَ ضياءً
وهذا الضياءُ أراه سبيلا
فأنتَ الجليلُ هواكَ عظيمٌ
وهذا لَحَقٌ بَدَا لا قليلا
روحٌ وبكاء
**********
ذكرتكَ ربى وهذى لَروحى
لها فى الأنامِ مكانٌ علاها
وإنى أراكَ ضياءً بحقٍ
كفاكَ العليمُ بسرٍ ملاها
ونوركَ ربى أراه بعينٍ
فأنتَ الجديرُ هواكَ نداها
وهذى
رُوحى صفتْ
فى سماءٍ
كفاكَ الخلوقُ كفاكَ ضياها
ورُوحى تناديكَ ليلاً فأنتَ
بديعٌ بحقٍ رضاكَ نقاها
بكيْتُ وإنى لَبَاكٍ لذنبٍ
علانى كفانى أراكَ لِواها
وهذا المشيبُ أراهُ نذيراً
كفاكَ النذيرُ بأمرٍ علاها
أنا فى رضاكَ أرانى سعيداً
أنا فى ضياكَ أراكَ جِلاها
وإنى لراضٍ بأمر الحكيمِ
قضاه نَفُوذٌ لروحٍ نداها
وروحى صفتْ فى سماءٍ لربٍ
أراه مجيداً لصنعٍ علاها
أنا يا طبيبُ أراكَ علاجاً
وهذا لَحَقٌ أراكَ دواها
فأنتَ الدواءُ لكلِ الأنامِ
وأنتَ العلاجُ هُداكَ غِذاها
فداك حياتى
************
فداكَ
حياتى وقلبى فداكَ
فأنتَ
الجليلُ بعينى
أراه
لهذى الخلائقُ
ربٌ عليمٌ
كفاه العليمُ
بلسنٍ نداه
ينادى بليلٍ
وفى الليلِ
سِتْرٌ
لسانٌ ذكورٌ لربٍ
يراه
أنا يا عظيمُ
أراكَ عظيماً
وهذا الوجودُ
بدى فى علاه
خلقتَ
الأنامَ فأنتَ القديرُ
هواكَ
سلولٌ لقلبٍ حباه
وذكركَ
ربى أراه ضياءاً
ملا كلَّ قلبى بنورٍ
كفاه
أراكَ
جليلاً وفوق
الأنامِ
أراكَ
جديراً كفاها سماه
أنا فى رضاكَ
أكونُ سعيداً
فأنتَ
المُراضى ضياكَ هواه
وهذا الفؤادُ
أراه نَبُوضاً
بذكرى لربٍ
أراه ملاه
أنا فى الوجودِ أراكَ طبيباً
كفاكَ الطبيبُ لقلبٍ دواه
نظرتُ إليكَ
**********
نظرتُ إليكَ وعينى تراكَ
فأنتَ الضياءُ وقلبى حباكَ
رأيتُ الوجودَ وفيه دليلٌ
لربٍ خلوقٍ كفاه يراكَ
يراكَ بعينٍ فنعماه ربٌ
هُداه عظيمٌ علانى هداكَ
فأنتَ رجائى وأنت وفائى
وأنتَ الكريمُ بلى لا سواكَ
نظرتُ إليكَ وكلى همومٌ
كفاكَ المجيبُ لعبدٍ دعاكَ
عبدتك ربى فأنتَ الرحيمُ
أراكَ غفوراً بلى لا سواكَ
وقلبى أراه حَبَاك بحقٍ
وهذا لسانى بحقٍ دعاكَ
أنا يا غفورُ أراكَ غفوراً
وهذا الفؤادُ بذكرٍ علاكَ
أنا لا أنامُ وقلبى نَبُوضٌ
بذكرٍ لربٍ هواه هواكَ
هنائى
رضائى أراكَ بعينٍ
كفاكَ المُراضى
لعبدٍ حباكَ
رحيمٌ
أراه
*********
نظرتُ
إليكَ فأنتَ الرحيمُ
و ما للفؤادِ
إله سواكَ
فأنتَ
الرحيمُ بكلِ العبادِ
هواكَ
سَلولٌ لقلبٍ رعاكَ
أنا فى رضاكَ
أصوغُ بياناً
وأنتَ
بيانى كفاه هواكَ
أنا يارحيمُ
بكيتُ بدمعٍ
وإنى لَعَاصٍ كفانى كفاكَ
غفرتَ الذنوبَ
أزلتَ الخطايا
فأنتَ
الرحيمُ مُناىَ
رضاكَ
أراكَ
عظيماً لصنعٍ دقيقٍ
أراكَ
جليلاً ملانى هواكَ
وإنى لَباكٍ على كلِّ ذنبٍ
جَنَتْه يداى بلى لا يداكَ
بكيتُ بدمعٍ
أراه سيولاً
كفاها دموعٌ لعبدٍ أتاكَ
رأيتكَ
ربى فأنتَ
الضياءُ
أراكَ
ضياءً ملانى هُداكَ
فأنتَ
الرحيمُ بكلِ القلوبِ
كفاكَ الرحيمُ بقلبٍ يراكَ
رضاك يارب
***********
رضاكَ أراه لخلقٍ رضاءً
وهذا الرضاءُ بعينى أراهْ
فأنتَ الخليقُ لكونٍ وخلق
كفاكُ الخلوقُ بلى لا سواهْ
عليمٌ بكلِ القلوبِ عليمٌ
أراكَ عليماً بسرٍ خفاهْ
ذكرتكَ ليلاً وقلبى ناداكَ
فأنتَ الحكيمُ أراكَ دواهْ
أنا يا طبيبُ أراكَ بعينى
فأنت العلاجُ دواكَ شفاهْ
ونوركَ ربى علا كلَّ نورٍ
كفاكَ الضياءُ لقلبٍ هداهْ
رأيتُ هواكَ علا كلَّ جسمٍ
فأنتَ الحبيبُ وقلبى حباهْ
هواكَ أراه دواءً لروحٍ
وهذى النفوس صفاها رضاهْ
وحبى إليكَ نادانى بليلٍ
فأنتَ القديرُ بدا فى علاهْ
هواكَ نادانى فأمسكتُ قلبى
وكان بليلٍ هواكَ ملاهْ
وإنى محمدٌ أميلُ لذكرٍ
لربٍ يرانى كفانى أراهْ
أراك بيانى
*********
نظرتُ إليكَ فأنتَ البيانُ
وأنتَ الرحيمُ أراكَ بيانى
وهذا الوجودُ يراكَ دليلاً
وهذا لَحَقٌ كفاكَ كفانى
ضياك هَدَى كل خلقٍ لنورٍ
كفاكَ الرقيبُ بعينٍ ترانى
أنا يا رحيمُ أراكَ بقلبٍ
فأنتَ العليمُ بسرٍ خفانى
أراكَ عَياناً أراك بَياناً
فأنتَ العلاجُ دواكَ شفانى
نظرتُ إليكَ وكلى همومٌ
أراكَ مُعيناً أراكَ عَيانى
وهذا الجمالُ هدانى لربٍ
ملانى بنورٍ بحبٍ ملانى
وهذى حياتى وفيها الرضاءُ
كفاكَ المُراضى هواكَ نادانى
رأيتُ الوجودَ وفيه عذابٌ
وأنتَ الرضاءُ رضاكَ هدانى
نظرتُ إليكَ وهذى جروحٌ
تناديك ليلاً بسرٍ خفانى
عليمٌ بكلِ القلوبِ عليمٌ
كفاكَ الرجاءُ هُداكَ علانى
وإنى لَعاصٍٍ وكلى ذنوبٌ
وأنتَ الغفورُ لذنبٍ ملانى
هُداكَ أراه كبحرٍ غريقٍ
وفيه الضياءُ لربٍ يرانى
يرانى بنورٍ يرانى بعينٍ
فنَعْماه ربٌ هواه سقانى
أنا فى بحارٍ أرانى غريقاً
وإنى لَعَاصٍ كفاكَ ترانى
فكلُ الوجودِ يراكَ غفوراً
فكن لىَ عوناً لباغٍ رمانى
ندم ورجوع
**********
رأيتُ الذنوبَ لِعاصٍ أكيدٍ
وهذا لَذَنبٌ بعينى أراهْ
وفى الذنبِ حُكمٌ لربٍ حكيمٍ
كفاه المُجازى لعاصٍ يراهْ
يراه بعين كفاه الرقيبُ
يراكَ بنورٍ بعيدٌ مداهْ
وإنى لَبَاكٍ على كل ذنبٍ
جَنَتْه يداىَ بدا فى علاهْ
أراه عليماً بكلِ العُصَاةِ
كفاه الرقيبُ لذنبٍ خباهْ
أنا يا عليمُ أراكَ عليماً
بذنبٍ لعاصٍ جنته يداهْ
رأيتُ الغفورَ غفوراً لذنبٍ
جناه العصاةُ بدا فى علاهْ
ذكرتكَ ربى وإنى رَجُوعٌ
فأنتَ الغفورُ بدا فى سماهْ
فكن لِىَ عوناً على كلِ باغٍ
عصاكَ بليلٍ فأنتَ الإلهْ
ضياءٌ للقلوب
***********
رأيتُ العليمَ بقلبٍ ونورٍ
وهذا لَحَقٌ بنورٍ يرانى
فأنتَ الحبيبُ هُداكَ أراه
بياناً لخلقٍ كفاه هدانى
أراكَ ضياءً لكلِ القلوبِ
كفاكَ ضياءً أراه ملانى
فأنتَ العليمُ بِجُرحٍ دَمُوم
وأنتَ العليمُ بسرٍ خفانى
رأيتكَ ربى فنعماه نورٌ
أنا فى رضاكَ أصوغ بيانى
وهذا الفؤادُ ناداكَ بليلٍ
أراه نَبُوضاً لربٍ يرانى
يرانى وإنى لَعاصٍ بحقٍ
وهذا الضياءُ بحقٍ هدانى
أنا يا طبيبُ أرانى ضعيفاً
وأنت الطبيبُ دواك شَفَانى
شفانى بحقٍ فنعماه ربٌ
أراكَ لسانى أراكَ بيانى
فأنتَ العليمُ بقلبٍ ونورٍ
وإنِّى شغوفٌ ناداكَ لسانى
ذِكْرِى
لربى
************
رأيتُ الأنامَ وفيهم لسانى
محبٌ لربى ودوماً ذَكورْ
فذِكْرِى لربِّى يُنيرُ حياتى
وذاكَ الضياءُ بدا فى الصدورْ
وقلبى ناداكَ بنبضٍ بليلٍ
ورفرفَ حباً كقلبِ الطيورْ
أنا فى رضاكَ طرحتَ همومى
ومن فيضِ حبكَ عقلى يدورْ
فحبكَ سيلٌ
دفوقٌ عظيمٌ
عنيفٌ شديدٌ كموج البحورْ
أنا يارحيمُ أراكَ رحيماً
وأحيا فخوراً بهذا الشعورْ
ضياكَ أراه بدا فى الأنام
فهزَّ الكَيانَ بشتَّى
الأمورْ
فإنى لَبَاكٍ على كلِّ ذنبٍ
وإنى بحبكَ قلبٌ جسورْ
وإنى لخائفُ يومَ الحسابِ
وخوفى شديدٌ ليومِ النشورْ
فربى عليمٌ بكلِ الجروحِ
وربى عليمٌ بما فى الصدورْ
فنعماه ربٌ أراه جديراً
بصنعٍ دقيقٍ وعقلٍ يحوْر
فقلبى ناداكَ وأنتَ العليمُ
بسرٍ خَفاءٍ وقلبٍ طَهورْ
أناجى حبيبى
***********
أناجى حبيبى وقلبى حزينْ
بسهدٍ بليلٍ بصوتِ
الأنينْ
فليس سواكَ
معينٌ يعينْ
وأطمع يوماً يعودُ
الحنينْ
وأمحو الضلالَ
ولا أستكينْ
وأنسى إلهى مَرارَ السنينْ
فقلبى إلهى ضعيفُ
العرينْ
فسامح إلهى برفقٍ ولينٍ
ظللتُ
أنادى ولا سامعينْ
وفكرىَ يتوه مع الحائرينْ
فياربِ
رفقاً
بقلبٍ ضنينْ
فياربِ
صرنا من التائبينْ
وندعوكَ
ربى كى نستعينْ
بفضلكَ
ربى وحبلٍ متينْ
إلهى أجرنا بحق الأمينْ
شفيع البرايا بيوم الدينْ
أنت الشفاء
***********
نظرتُ إليكَ فأنتَ الشفاءْ
وهذى الجراحُ تنادى نداءْ
فأنتَ العلاجُ دواكَ شفاْءْ
وأنت العليمُ بسرٍ خفاءْ
وهذا قلبى بدا فى صفاءْ
وقلبى شغوفٌ لربٍ علاءْ
أراه جديراً هواه هواءْ
ونورٌ بقلبى كفاه ضياءْ
ضياكَ عمومٌ عطاكَ كِساءْ
فأنتَ البصيرُ أراكَ رجاءْ
وأنتَ المجيدُ لصنعٍ حقاءْ
أراكَ كفيلاً بخلقٍ كفاءْ
كفاك المُراضى رضاكَ رضاءْ
تداوى الأنامَ كفاكَ دواءْ
فأنتَ إلهى وربُ السماءْ
كفاك الغَنِىُّ عطاكَ عطاءْ
وقلبى نداكَ بليلٍ نداءْ
وذنبى عظيمٌ ملانى حياءْ
وإنى لَباكٍ أخاف الجزاءْ
وإنى رَجَوْتك أنتَ الرجاءْ
فاغفر إلهى لقلبٍ نقاءْ
تراه مطيعاً يرومُ الرجاءْ
وهذى الجراحُ تنادى نداءْ
فأنتَ العلاجُ دواكَ شفاْءْ
وأنت العليمُ بسرٍ خفاءْ
وهذا قلبى بدا فى صفاءْ
وقلبى شغوفٌ لربٍ علاءْ
أراه جديراً هواه هواءْ
ونورٌ بقلبى كفاه ضياءْ
ضياكَ عمومٌ عطاكَ كِساءْ
فأنتَ البصيرُ أراكَ رجاءْ
وأنتَ المجيدُ لصنعٍ حقاءْ
أراكَ كفيلاً بخلقٍ كفاءْ
كفاك المُراضى رضاكَ رضاءْ
تداوى الأنامَ كفاكَ دواءْ
فأنتَ إلهى وربُ السماءْ
كفاك الغَنِىُّ عطاكَ عطاءْ
وقلبى نداكَ بليلٍ نداءْ
وذنبى عظيمٌ ملانى حياءْ
وإنى لَباكٍ أخاف الجزاءْ
وإنى رَجَوْتك أنتَ الرجاءْ
فاغفر إلهى لقلبٍ نقاءْ
تراه مطيعاً يرومُ الرجاءْ
الأمل
*******
اجعل شعاركَ دائما أملاً جديدْ
وابدأ بحبِ الله كى تلقى المزيدْ
هذا النداءُ إليكَ يامنْ قد نسيت
أن الإله يَمُنُ بالخيرِِ العديدْ
إلهى عبرتُ
سهولاً
و بيدْ
بقلبٍ مُحِبٍ وعقلٍ فريدْ
بكيتُ بعينى بكاءً مريراً
وقلبى ينادى نداءَ المُريدْ
أتيتك ربى لكى أستزيدْ
بعفوٍ بحبٍ بربٍ يريدْ
يريدُ النجاةَ لعبدٍ أتاه
ويطلبُ ياربِّ عوداً أكيدْ
ربى وكيلا
*********
رأيتُ الجِنانَ ومُلكاً عظيما
رأيتُ الظِلالَ وظلٍ ظليلا
وربى حسيبٌ علىَّ وكيلا
رأيتك ربى قديرا جليلا
يقول لسانىَ قولاً بليغاً
فأنت إلهى غفوراً رحيما
وعينى رأت شيطاناً مريدا
فكان لقلبى عدواً مبينا
نادانىَ إهْجُرْ إلهاً ودينا
فقلت إلهىَ أنتَ الوكيلا
قنى
يا كريمُ عذاباً أليما
فكنتَ إلهىَ كريماً نصيرا
و كانَ الثوابُ لديكَ عظيما
وفى جنةِ الخلدِ أحيا كريما
جوارِ الحبيبِ محمد نبينا
فصلوا عليه صلاةً تقينا
عذاب الجحيم ويوماً مهينا
كريمٌ إلهى
*********
كريمٌ إلهى بلى لا سواكَ
ضعيفٌ أتيتُ و أرجو حِماكَ
فأنتَ الرحيمُ وعينى تراكَ
وقلبى مريضٌ كفاه رضاكَ
فأنتَ الطبيبُ شفانى دواكَ
كفاكَ المجيبُ لعبدٍ دعاكَ
وهذى نفسى سعت فى رضاكَ
شفيتَ المريضَ بلمسِ يداكَ
أراكَ عليماً بقلبٍ دعاكَ
يناجيك قلبى أراه يراكَ
وهذى روحى بدت فى سماكَ
هواكَ سلولٌ لقلبٍ رعاكَ
كفاكَ الغفورُ لعبدٍ عصاكَ
وهذى جروحٌ رجاها رجاكَ
وكلُ الوجودِ بقلبٍ حباكَ
خلقتَ الوجودَ كفاها يداكَ
لتقبلْ دموعاً لعبدٍ أتاكَ
أتاكَ بذُلٍ وعينٍ تراكَ
وهذى روحى صفاها رضاكَ
فأنتَ الرحيمُ بقلبٍ رجاكَ
وأنتَ الغفورُ لعاصٍ نداكَ
خواطر
روحانية
*****************
مركبُ
الحبِ
**********
هذه مركِبُ
الحُبِ فهيا نركبْ
لنلحقَ بالمحبينَ
الصالحينا
فإلى رحابِ
الله هيا نذهبْ
وبصحبةِ
المختارِ طه نبينا
ياسيدى
المختار أنت أقربْ
لقلبى
ومهجتى أنت هادينا
طريقك
سيدى للعاصى أصعبْ
حبيبى مهجتى
آخذ يدينا
ملكتَ حُشاشتى
فكنت أقربْ
لمسكٍ عنبرٍ عطر يدينا
رحابكَ
سيدى أنا فيه أطربْ
ودعوةُ
تائبٍ فاضت علينا
فكنتَ
لمذنبٍ أعطف وأقربْ
وبحبك
سيدى نحنُ روينا
وعشنا
سيدى نأكل ونشربْ
بقلبٍ
مطمئنٍ اعطف علينا
ونفسى
عاتبتنى فقلت أذهبْ
أناجى
المصطفى طه نبينا
ناجيته
وقلت له إنى أرغبْ
بعفوٍ
للكريمِ يفيض علينا
فقال كن
للإله أعبدْ وأقربْ
تكنْ
مؤمناً عبداً أمينا
أتيتك ربى
**********
أتيتُ
الحبيبَ إلى سمائه أرفعُ
يداً وقلباً
إلى جنابه أضرعُ
أنتَ
الكريمُ وكلنا لك نخشعُ
جئتُ إليكَ
وجوارحى لكَ تسمعُ
ياربِ إن
الخلقَ يسحقونَ ارادتى
يمزقونَ
يفتتونَ ويقتلونَ برائتى
ويوزعونَ
محبتى برغمِ نورِ نُبوتى
فارحم
إلهى تعلقى ومذلتى
فإليكَ
ياربَ الورى رافع دعائى
أنتَ
المعينُ ربنا سامع رجائى
باسط
ذراعى إليك راجى شفائى
قلبى يحنُ
إلى جنابك إرحم بكائى
أتيتك ربى
لتمحو كل أصنافَ الرذائل
سلكتُ
لقربكَ كل ما يقربنى من وسائل
أرنوا
إليكَ وعينى تجهشُ بالرسائل
يارب
حَسِّنْ صحبتى وكذا الشمائل
الذنبُ
يؤذينى ويصرخُ فى دمائى
هاجت
براكينى على الزمن البدائى
أرجو سماع
ندائكَ من علائى
أقبلْ
غريبَ الأرضِ أنْعِم بالرضاءِ
ولسوف
يرفعنى حبيبى نحو السماء
بعدما كنتُ
شريداً بعد البكاء
فلقد
أتيتكَ ربى راجى الرضاء
والقلبُ
عادَ إليكَ بعد الرجاء
أرجو
سبيله
*************
عينى ترى
رحمة رقراقة حلوة جميلة
مثل الصفا
فى صفوه تعلو بالفضيلة
مثل
الأصيل إذا صفا ومواقفه الأصيلة
لكنَّ
أيام عمرى فى الورى كانت قليلة
صرت إليك
باكياً تحت أحمالى الثقيلة
ومضى شباب
العمر فما لنا فى الأمر حيلة
ودخلت
قبرى حاملاً فوقى الرذيلة
وهنا السؤالُ
فإذا الإجابة مستحيلة
مَنْ
الإلهُ ؟ مَنْ النبىُ ؟ ما الكتابُ ؟
وأسئلة
طويلة
حاولت فك
رموزها فما لىَّ من وسيلة
فما لنا
غير الغفور فإنه ماحى الرذيلة
فعساه
يرحمنا وينقذنا نرجو سبيله
عفوك سيدى
***********
ها قد جرى
عمرى وأسرعْ
وليس لى
غير بابك أفزع وأقرعْ
فأنت
المنتهى وللعفو أروعْ
ذنوبى فى
الورى أظهر وألمعْ
وللذنب
عشت أحمل وأجمعْ
وللحرام
جمعت ولست أشبعْ
وللرحم
سيدى أنا كنت أقطعْ
ولخد
اليتيم أضرب وأصفعْ
وللغل
والحقد أسقى وأزرعْ
ولبيت
الدنيا أعلو وأرفعْ
وللدار
الآخرة ما كنت أفزعْ
وللمصاب
المريض ما كنت أدمعْ
فكلى
ذنوبٌ سيدى لكنى أطمعْ
فعفوك يا
إلهى أرحب وأوسعْ
ربٌ حنون
************
كلُ
العبادِ لك يعملون
وعلى
حياضك يترددون
وعن
المعاصى هم مدبرون
وعلى
الهداية هم مقبلون
وللجنان
هم عاملون
وعن
النيران هم مبعدون
وقليلٌ
منهم كافرون
وبنعمائك
هم مشركون
وللمعاصى
هم فاعلون
وللنيران
هم راغبون
ولأنفسهم
هم ظالمون
وفى
العذاب هم مقيمون
وبالرسالة
هم جاحدون
وعن
الآخرة هم معرضون
وللأموال
هم يكنزون
وللخيرات
هم كارهون
فأنادى
عليهم هل تعلمون ؟
أنكم بهذا
ساخطون
لرب كريم
ولا تحمدون
فتوبوا
إليه ولا تشركون
ستلقون
جناناً وربٍ حنون
طريقُ
المتقينَ
**********
ناديتكَ
يا إلهَ العالمينَ
وسائلكَ
سؤالَ السائلينَ
ما أقبحَ
الكرهَ للكارهينَ
السائرينَ
على طريقِ الكافرينَ
ونسوا
طريقَ الحامدينَ الشاكرينَ
فكانوا من
المذنبينَ الخاسرينَ
وبعدوا عن
طريقِ الصالحينَ
وكانوا أقربَ
لطريقِ الطالحينَ
فساروا
بعيداً عن طريقِ المهتدينَ
فعودوا
إلى طريقِ ربِ العالمينَ
طريقِ
الهدى وعُرى المستمسكينَ
بحبلِ
اللهِ والهَدىِ المبينَ
تبلغوا
الجنةَ مع الطائعينَ
وتكونوا
من الشاكرينَ الحامدينَ
السائرينَ
على طريقِ التائبينَ
طريقِ
الهدى طريقِ المتقينَ
أنت
الرجاء
***********
إعمل
ليومٍ أنت فيه مقبورْ
تجدُ
السؤالَ فيه والقولُ مأثورْ
مَنْ الذى
سوَّاك ؟ والكلُ مذعورْ
نبىُ
الهدى مَنْ ؟ الداعى إلى النورْ
كلامُ
ربِّ الناس خيرٌ ومسطورْ
كلامُ
الهدى ظاهرٌ والقولُ منثورْ
والسعدُ
قد حلاَّكَ والقلبُ مستورْ
فنمْ قريرَ
العينِ مسعودٌ ومنصورْ
والقلبُ
قدْ طارَ تراه مثل الطيورْ
والذنبُ
قدْ ذهبَ مقطوعٌ ومبتورْ
فإلى جِنانِ
الخلدِ وعملٍ غير مهدورْ
فياربِ
أنتَ الرجاءُ بَدِلْ ظلامنا نورْ
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق